الإعدام للمدانين في حادثة «عرس الدجيل»

المالكي يشكر القضاة على «استجابتهم للمطالب الشعبية»

TT

اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحكم السريع الذي أصدرته إحدى محاكم الجنايات في بغداد أمس بحق منفذي حادثة «عرس الدجيل» التي وقعت في منطقة التاجي شمال غربي بغداد عام 2006 «حكما عادلا جاء استجابة للمطالب الشعبية بضرورة التسريع في محاكمتهم».

وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عن المالكي قوله إنه «باسم عوائل شهداء (عرس الدجيل) وكل عوائل الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب العراقي العزيز، أتقدم بالشكر الجزيل للسيد رئيس مجلس القضاء والقضاة المحترمين على استجابتهم للمطالب الشعبية في التسريع بمحاكمة هؤلاء الجناة العتاة الذين هزوا بجريمتهم النكراء ضمائر العراقيين جميعا، متمنيا أن يطوي حكم العدالة مراحله المعروفة وينفذ الحكم العادل في أسرع وقت كي يكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه الانخراط في مسالك الجريمة وإرهاب المواطنين».

وكانت المحكمة الجنائية في الكرخ قد أصدرت أمس حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت على منفذي مجزرة «عرس الدجيل» وبينهم فراس الجبوري، الذي قام متظاهرون من أنصار حزب المالكي (الدعوة) الجمعة الماضي بعرض صور كان قد التقطها مع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي حين كان الجبوري ناشطا في قضايا حقوق الإنسان، مع رفع شعارات وهتافات تتهم علاوي بدعم الإرهاب، وهو ما ولد ردة فعل عنيفة لدى الأخير الذي وجه كلمة تضمنت عبارات اعتبرها حزب «الدعوة» بزعامة المالكي قاسية، حيث استخدم لفظ «خفافيش الظلام» على أنصار الحزب. وفي تطور لاحق تم أمس تسريب صورة أخرى للجبوري مع وزير الهجرة والمهجرين السابق عبد الصمد رحمن سلطان، وهو قيادي في التحالف الوطني الذي ينتمي إليه المالكي. وقد أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أنها فتحت تحقيقا موسعا بشأن تسريب الصورة.

وكانت السلطات العراقية أعلنت في 28 مايو (أيار) الماضي، اعتقال الشبكة المسؤولة عن مقتل 70 شخصا بين أطفال ونساء وعروسين، كانوا في حفل زفاف قرب منطقة التاجي القريبة من ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد).