القائمة العراقية: لم نطلع حتى الآن على أي مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية

الناطقة باسمها لـ «الشرق الأوسط»: لا نطالب إلا بتطبيق ما اتفقنا عليه في أربيل

TT

أعلنت القائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور إياد علاوي، «أنها لا تريد أكثر من تطبيق اتفاقية أربيل، التي لا تزال أساسا صالحا لحل جميع المشكلات والمعوقات التي تواجه العملية السياسية في البلاد».

وقالت الناطقة الرسمية باسم القائمة، ميسون الدملوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بخصوص ما يدور من تصريحات ومبادرات تمهد لعقد لقاء جديد بين علاوي وزعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء، نوري المالكي، إن «(العراقية) لم تطلع حتى الآن على مضمون أي مبادرة مما يجري الحديث عنه الآن عبر وسائل الإعلام، وأنها تسمع مثل الآخرين بهذه المبادرات أو الأفكار أو المشاريع الهادفة إلى وضع حد للأزمة السياسية».

وقالت ميسون الدملوجي إنه «وبصرف النظر عن كل شيء، فإن القائمة العراقية لا تريد أكثر من مفهوم واضح للشراكة الوطنية، طبقا لما تم الاتفاق عليه في أربيل، ولا تريد شيئا أكثر من ذلك». وقالت إن «(العراقية) متمسكة بمبادرة أربيل، لأنها تخطت حدود المبادرة إلى اتفاقات وبنود على الورق، وتم التوقيع عليها، وباتت ملزمة للجميع، وبالتالي فإن الحاجة لا تزال ماسة لتفعيل تلك المبادرة وتنفيذ ما تبقى من بنودها أفضل من أي شيء آخر».

وحول ما يشاع عن ترتيب للقاء جديد بين علاوي والمالكي قالت المتحدثة: «إننا في الكتلة العراقية لم نبلغ بشيء من ذلك حتى الآن، بل، وكما قلت، لم نطلع على أي مبادرة أو فكرة لكي نعطي رأينا فيها سلبا أو إيجابا».

وأوضحت الدملوجي أن «مشكلتنا ليست مع حزب الدعوة أو ائتلاف دولة القانون، بل هي مع المالكي تحديدا، لأنه لم يلتزم بمفهوم الشراكة الوطنية، ويتفرد بصنع القرار، وهو أمر لا ننفرد فيه وحدنا؛ حيث إن أطرافا في ائتلاف دولة القانون، بل وفي حزب الدعوة نفسه، يؤيدون ما نذهب إليه».

وكان بيان لرئاسة الجمهورية، صدر عقب اجتماع لهيئة الرئاسة، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، قد دعا كل الأطراف للتهدئة ووقف الحملات الإعلامية لغرض توفير الأجواء المناسبة لإجراء حوارات. وفي هذا السياق، أكدت ميسون الدملوجي أن «(العراقية) لم تقم بأي تصعيد إعلامي أو سياسي على الإطلاق حتى تقوم بالتهدئة، بل على العكس من ذلك هي المعتدى عليها، علما بأن كل ما نطالب به هو شراكة وطنية حقيقية والتعامل بشكل حضاري وقانوني مع المتظاهرين وعدم قمع حرية التعبير».

وعلى الصعيد نفسه، فإنه من المتوقع أن يبدأ رئيس الجمهورية، جلال طالباني، في غضون اليومين المقبلين، وبعد الدعوة إلى التهدئة، لقاءاته مع كل من علاوي والمالكي لوضع خارطة طريق لتفعيل مبادرة أربيل. وفي ذات السياق بحث مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، هاتفيا الأزمة مع كل علاوي والمالكي، طبقا لما أعلنه رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، كرار الخفاجي، الذي أضاف قائلا في بيان له أمس إن الصدر بحث تطورات المشهد السياسي، وخاصة المسائل العالقة و«إمكانية حلها عبر الحوار».