مسؤول كردي: اقترحنا على الأمم المتحدة نشر قوات دولية في المناطق المتنازع عليها

ياور لـ «الشرق الأوسط»: أميركا تستعد لإرسال قوات خاصة لحماية مقراتها في العراق

جبار ياور
TT

في الوقت الذي دعا فيه برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان، الأمم المتحدة للقيام بدور أكثر فاعلية في العراق، في المرحلة التي تعقب انسحاب القوات الأميركية من البلاد بنهاية العام الحالي، وخصوصا في المناطق المتنازع عليها، كشف اللواء جبار ياور، المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم وأمين عام وزارة البيشمركة الكردية، أن «وفدا من الأمم المتحدة زار قبل يومين مقر الوزارة للتباحث مع قادة البيشمركة ومسؤولي وزارة الداخلية وقيادة الآسايش (الأمن المحلي) حول خطط الأمم المتحدة في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق»، مشيرا إلى «أننا خلصنا أثناء المحادثات إلى أن الأمم المتحدة ليس لديها أي خطة لاستقدام قوات دولية لنشرها في العراق بعد انسحاب تلك القوات».

وكان محافظ كركوك، نجم الدين كريم، قد أشار في وقت سابق، عقب لقائه بالموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لين باسكوا، مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، إلى أن الأمم المتحدة بصدد تفعيل دورها في محافظة كركوك بعد انسحاب القوات الأميركية، وأنها تنوي إرسال قوات خاصة بها إلى كركوك».

لكن ياور أكد في تصريح «الشرق الأوسط» أن روبرت أدول، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإدارة شؤون السلامة والأمن بالمنظمة الدولية، الذي زار الوزارة، أكد أنه ليس لديهم أي خطة لنشر أو إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى العراق».

وأضاف ياور: «لقد اقترحنا على المسؤول الأممي تشكيل قوات دولية مشابهة لما كان موجودا في لبنان وكوسوفو، على أن تتشكل من أبناء المكونات العراقية لتولي مهمة الحماية الأمنية، وخصوصا في المناطق المتنازع عليها، ولكنه أشترط علينا تقديم طلب رسمي من الحكومتين العراقية والإقليمية تؤكدان فيه الحاجة الملحة لتشكيل تلك القوات وإرسالها إلى العراق».

وبالنسبة للخطط الأميركية، قال ياور إن أميركا «تعمل حاليا على أمرين؛ الأول هو الانسحاب التدريجي من المهمة الأمنية بغية تسليم المهام إلى القوات العراقية المشتركة، مثلما حصل في الموصل وخانقين التي تعتبر من المناطق الساخنة في العراق، حيث إن القوات الأميركية المشاركة باللجان الأمنية المشتركة التي تشرف على الوضع الأمني، وخصوصا في السيطرات المشتركة، قد انسحبت تدريجيا، وبقيت هناك فقط قوات أمنية وعسكرية مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي التي تتولى الأمور في تلك السيطرات بمداخل ومخارج المدينتين، وفي شق آخر تعمل القوات الأميركية على تشكيل أفواج عسكرية في محافظات الموصل وديالى وكركوك، لتولي المهام الأمنية هناك بدلا من القوات الأميركية، والأمر الثاني تعمل أميريا منذ سنة تقريبا على تدريب أكثر من 800 من عناصر الجيش الأميركي لإرسالهم بعد انسحاب القوات الأميركية إلى العراق، بهدف حماية مقراتها الدبلوماسية، حيث إن سفارتها بالعراق ستكون، حسب التصريحات السابقة، من أكبر السفارات في العالم قاطبة، إضافة إلى محاولتها فتح عدد من القنصليات في محافظات أربيل وكركوك وديالى والموصل والبصرة، التي تعد من المناطق الساخنة في العراق».

وتوقع ياور أن «تبدأ القوات الأميركية بالانسحاب اعتبارا من الشهر المقبل ما لم يطرأ تغيير أو تطور على هذه المسألة المتفق عليها».