واشنطن تعتبر أن اجتماع نائب الرئيس اليمني مع المعارضة «مشجع»

شباب الثورة في اليمن يواصلون مطالبتهم بتشكيل مجلس انتقالي لإخراج البلاد من الأزمة

TT

اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن اللقاء الذي جرى بين ممثلين عن شباب الثورة المعارض لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس اليمني أمر «مشجع»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إنها غير قادرة على تحديد موعد لعودة الرئيس اليمني إلى صنعاء والذي يعالج في السعودية بعد إصابته في محاولة اغتيال في قصره الرئاسي في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي.

وأضافت نولاند «بحسب معلوماتنا، هو ما زال يعالج في المملكة العربية السعودية».

وكان ممثلون عن المتظاهرين الذين يطالبون برحيل صالح قد التقوا نائب الرئيس اليمني، لبحث مطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي في اليمن من أجل حل الأزمة المستعصية.

وأفاد بيان أن الوفد «قدم مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية المتمثلة في تحديد موقفه من الثورة وموافقته على أن يكون أحد أعضاء المجلس الانتقالي».

وقالت المتحدثة الأميركية أيضا «نحن متشجعون لكون نائب الرئيس هادي قد بدأ يمد اليد للمعارضة وبدأ حوارا» معها.

وأضافت نولاند «لأنه وكما تعلمون نعتقد أنه لا يجوز إضاعة الوقت في تحديد المستقبل الديمقراطي الذي يستحقه اليمن».

يذكر أن «المنسقية العليا لشباب الثورة» في صنعاء أجرت لقاء جمع عددا من ممثليها مع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، لبحث مسألة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.

وأكد بيان أصدرته المنسقية أن هادي طلب من ممثلي الشباب مهلة أسبوعين فقط «لترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية» في البلاد، قبل أن يرد على الرسالة التي كانت الحركة وجهتها إليه في وقت سابق، مطالبين إياه بالموافقة على الانضمام للمجلس الانتقالي كأحد أعضائه.

وقال البيان إن نائب الرئيس أبدى تفهمه لمطالب الشباب، وأكد «أنه سيسعى إلى تحقيق ما سماه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين كحد أقصى».

وأوضح ياسر الرعيني، القيادي في منسقية شباب الثورة أن مهام المجلس الانتقالي تشمل إدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية لا تتجاوز 9 أشهر يقوم خلالها المجلس بـ«تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات» و«حل مجلسي النواب والشورى» بالإضافة إلى تكليف لجنة لوضع دستور جديد والاستفتاء على هذا الدستور والإعداد لانتخابات برلمانية جديدة.

وذكر موقع «نيوز يمن» الإخباري الإلكتروني أمس أن أحزاب تكتل «اللقاء المشترك» المعارض طلبت من المعتصمين في الميادين العامة تهدئة الأوضاع لعدة أيام لإتاحة المجال للقاء المشترك كي يواصل مشاوراته مع نائب الرئيس هادي وتهيئة الأجواء لنقل السلطة.