السلطة اليمنية والمعارضة تبحثان في أوروبا عن صيغة توافقية للخروج من الأزمة

تضارب المعلومات حول عودة الرئيس اليمني صالح إلى بلاده

متظاهرون يمنيون في صنعاء أمس يطالبون باستقالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدم عودته إلى البلاد (أ.ب)
TT

التقت شخصيتان سياسيتان تمثلان السلطة والمعارضة في اليمن في إحدى العواصم الأوروبية، لبحث صيغة سياسية توافقية تؤدي إلى إخراج هذا اليمن من أزمة مستعصية بدأت قبل أكثر من 5 أشهر، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وقالت هذه المصادر الدبلوماسية «إن شخصيتين تمثلان السلطة والمعارضة في اليمن التقتا قبل أيام في أوروبا، لبحث صيغة سياسية توافقية لإخراج اليمن من الأزمة التي يواجهها حاليا».

وأوضحت المصادر أن «اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تكون لندن، جرى بين ياسين سعيد النعمان رئيس اللقاء المشترك المعارض وعبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس علي عبد الله صالح للشؤون السياسية اللذين ناقشا صيغة حل توفيقي لإخراج اليمن من أزمته». وتابعت المصادر أن الحل قوامه «تشكيل حكومة توافق وطني تتولى اتخاذ الخطوات اللازمة» في سبيل تحقيق ذلك. يذكر أن المعارضة تضم أطيافا من مشارب عدة. من جهة أخرى، أعلن مصدر سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الرئيس صالح الذي يتلقى علاجا في أحد مستشفيات الرياض إثر إصابته بانفجار في قصره الرئاسي بصنعاء لن يعود إلى بلده. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن «الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن». وأضاف «لم يتم تحديد مكان إقامته حتى الآن»، ملمحا إلى احتمال مغادرته المملكة العربية السعودية. لكن مسؤولا يمنيا هو نائب وزير الإعلام عبده الجندي نفى ذلك، مؤكدا أن صالح سيعود إلى صنعاء لممارسة مهامه في الأيام المقبلة. وتتضارب المعلومات حول صحة الرئيس اليمني الذي نقل إلى الرياض في الثالث من الشهر الحالي، غداة إصابته في انفجار استهدف المسجد في القصر الرئاسي. وفي تطور آخر، نفى مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية أمس ما رددته وسائل إعلام من أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لن يعود إلى البلاد، مؤكدا أن الرئيس سيعود قريبا إلى أرض الوطن.

وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن صحة الرئيس اليمني جيدة وفي تحسن مستمر، بحسب تأكيدات المصادر الطبية السعودية المشرفة على علاجه وتأكيد كبير الأطباء المرافق له.

وذكر المصدر أن صالح تلقى اتصالات هاتفية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبعض الأمراء، وأكد لهم أنه بخير وفي صحة جيدة وتحسن مستمر.

ويتماثل صالح للشفاء في مستشفى بالسعودية، بعدما تعرض لإصابات خلال هجوم على قصره الرئاسي أخيرا.