نجح المتظاهرون السوريون أخيرا في دفع مدينة حلب لتسجل مشاركات أكبر في التظاهر، فبعد سلسلة من النكات اللاذعة والهتافات التي تغمز من قناة أهالي حلب، خرجت أمس مظاهرات في عدة أحياء، وسمع فيها هتاف «يا حيف يا حلب يا حيف شعبك واقف عالرصيف».
وفي دير الزور كان للعشائر كلمتهم الأعنف من حيث الشتائم التي وجهت لرأس النظام، وهم يرفعون لافتة كتب عليها «الجيش والشعب إيد بإيد غير إسقاط النظام ما نريد». أما في رأس العين في محافظة الحسكة فنوع المحتجون على الشعار الأكثر شيوعا «الشعب يريد إسقاط النظام» وهتفوا «سوريا حرة حرة وبشار اطلع برة».
وفي ريف دمشق كان التنويع أكثر بلاغة في إدانة جرائم النظام حيث هتفوا «الشعب يريد إسقاط الإجرام». وفي اللاذقية، وردا على من اتهم المتظاهرين بـ«الأمية والتخلف وعدم قدرتهم على كتابة كلمة واحدة باللغة الأجنبية»، رفعوا لافتات بكل اللغات بالإضافة إلى لافتة باللغة الصينية موجهة لحكومة بكين تقول «دعم الحكومة الصينية للنظام في دمشق هو مشاركة في قتل الأبرياء»، في انتقاد لموقف الصين المساند للنظام السوري. وترفض الصين التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن يدين أعمال القمع ضد الشعب.
وفي الزبداني رفعت لافتات كتب عليها «في سوريا فقط ندفع ثمن الرصاص الذي نقتل به». وفي انتقاد يسخر من تصريحات رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بتحوله للعمل في المجال الخيري، رفع المتظاهرون في الزبداني لافتة كتب عليها «آخر صرعة: رامي مخلوف ينوي تسيير رحلات حج وعمرة على حسابه الخاص». كما لم يفت المتظاهرين هناك الفرصة لنعي جامعة الدول العربية، وحملوا لافتة كتب عليها «نعوة: انتقلت إلى رحمة الله تعالى جامعة الدول العربية. تقبل التعازي في مخيم اللاجئين السوريين في تركيا»، في إدانة لموقف جامعة الدول العربية مما يجري في سوريا وصمتها عن نزوح آلاف السوريين إلى تركيا.