أنجلينا جولي تزور مخيم لاجئين في تركيا واللاجئون يستقبلونها بالهتاف ضد النظام

عدد السوريين الهاربين إلى هاتاي يبلغ 9700 شخص

الممثلة الأميركية العالمية أنجلينا جولي قامت بصفتها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة بزيارة الى أحد مخيمات النازحين السوريين الهاربين من أعمال القمع الى الأراضي التركية أمس (أ.ب)
TT

أعلن مصدر رسمي تركي أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا هربا من القمع في بلدهم بلغ أمس 9700 شخص بعد وصول أكثر من ألف شخص في الساعات الـ24 الماضية، في وقت وصلت فيه الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى تركيا لزيارة مخيمات اللاجئين.

ويقيم اللاجئون في خمسة مخيمات في محافظة هاتاي أقامها الهلال الأحمر التركي. وقالت السلطات إنهم يمنحون ثلاث وجبات يوميا ومياها ساخنة على مدار الساعة في المخيمات المزودة بأجهزة من بينها غسالات وتلفزيونات. كما يقوم أشخاص بتسلية الأطفال وأطباء نفسيون ناطقون بالعربية وأئمة بمساعدتهم، بحسب ما ذكر المصدر نفسه. ويتولى مستشفى ميداني مساعدة المصابين بجروح طفيفة.

إلى ذلك، التقت الممثلة أنجلينا جولي عند الحدود التركية لاجئين سوريين استقبلوها بهتاف «يسقط النظام السوري»، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ووصلت نجمة هوليوود إلى مخيم التن اوزو في محافظة هاتاي الجنوبية على متن سيارة زجاجها داكن ضمن موكب مؤلف من عدة سيارات يحوط به موكب أمني كبير من سيارات الشرطة التركية. وعلى الفور دخلت انجلينا هذا المخيم الذي يمنع الصحافيون من دخوله والذي يقيم فيه 1400 لاجئ سوري للقاء هؤلاء اللاجئين وبينهم الكثير من الأطفال. وعلى مدخل المخيم رفعت لافتة كبيرة كتب عليها بالانجليزية «أهلا بملاك الخير في العالم»، في حين خرج سكان مبنى يقع قبالة المخيم إلى شرفات منازلهم لرؤية النجمة الزائرة وتحيتها.

وما إن دخلت الممثلة الأميركية إلى المخيم حتى هتف لاجئون من داخله بالعربية «يسقط النظام السوري». والتن اوزو هو أحد خمسة مخيمات أقامها الهلال الأحمر التركي لإيواء اللاجئين السوريين. والكثير من اللاجئين من بلدة جسر الشغور التي تبعد 40 كيلومترا عن الحدود التركية، والتي شهدت حملة عسكرية ضخمة نفذها الجيش السوري.

من جهة أخرى، بدأ لاجئون في مخيم آخر أمس إضرابا عن الطعام احتجاجا على العزلة التي وضعتهم فيها السلطات التركية، كما قال ناشط حقوقي سوري. وقال هذا المصدر وهو منشق سوري مقيم في تركيا طالبا عدم ذكر هويته، إن «اللاجئين في مخيم يايلاداجي بدأوا إضرابا عن الطعام بعد صلاة الجمعة». وأضاف المصدر «إنهم يحتجون على منع الزيارات، ومنعهم من التظاهر ضد النظام في دمشق وانعدام الاتصالات بالخارج». وتحدث عن إقدام حراس أتراك على «ضرب» لاجئين الخميس.