نائب بعثي: لم ننتظر من كلينتون أكثر من ذلك.. وعضو «المستقبل»: كلامها أمر منطقي

اهتمام إعلامي لبناني بمقالة وزيرة الخارجية «لا عودة إلى الوضع السابق في سوريا»

هيلاري كلينتون
TT

علق النائب اللبناني عن حزب البعث عاصم قانصوه، على مقال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الذي خصت به «الشرق الأوسط» أمس، تحت عنوان «لا عودة إلى الوضع السابق في سوريا»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يبدي استغرابا بتقييم كلينتون للوضع في سوريا. وقال «لم ننتظر منها أكثر من ذلك». وأضاف أن ما قالته «يدل على أن الإدارة الأميركية تعارض خيار الصمود والممانعة الذي انتهجته سوريا ضد إسرائيل»، واصفا ما قالته بأنه «ينسجم مع المصالح الإسرائيلية ووجهة نظر إسرائيل».

وقال قانصوه إن «الأميركيين عجزوا عن نقل الفتنة بين المدن السورية، وفاجأهم صمود القيادة السورية والشعب السوري والجيش في وجه مخططات التخريب، كما هالهم تماسك هذه العناصر الوطنية وثبات الأسد»، معربا عن قناعته بأن «الهدوء في سوريا بات على قاب قوسين أو أدنى، بعد انكشاف أوراق بعض المعارضين، ومنهم عبد الحليم خدام في علاقته مع إسرائيل». وإذ اتهم الإدارة الأميركية بدعم «الإرهاب» في سوريا، توجه إلى كلينتون بالقول: «أنتم اخترعتم الإرهاب بدليل النموذج العراقي، لذلك تشعرون بالخسارة، وترمون التهم مرة بتدخل إيران، ومرة أخرى باتهام سوريا بزعزعة الاستقرار». من جهته، اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش، أن ما قالته كلينتون حول الاستغناء عن دور الأسد في «القضايا الأخرى»، هو «أمر منطقي»، مشيرا إلى أن التجارب العربية التي تمثلت بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك أو الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أثبتت أن «القضية في الأدوار الإقليمية غير مرتبطة بالأشخاص، بل مرتبطة في دور الدولة المحوري في المنطقة». وحول رؤيته للتساؤلات الأخرى التي طرحتها كلينتون، شدد حبيش على تجنب التطرق إلى الشأن الداخلي السوري.

واحتلت مقالة كلينتون في «الشرق الأوسط» أمس، التي تناولت الوضع في سوريا، موقعا رياديا في وكالات الأنباء اللبنانية والمواقع الإخبارية الإلكترونية ونشرات الأخبار التلفزيونية، حيث نقلت حرفيا إلى بعض المواقع الإلكترونية مثل موقع «النشرة» و«ناو ليبانون»، بينما نقلت بعض المواقع مقتطفات من المقالة مثل موقع «ليبانون فايلز».