سياسيون مصريون يصدرون بيان تعاطف مع السوريين ويدينون «بطش» النظام

موسى يعبر عن «قلق العالم العربي» حيال الأزمة السورية

TT

في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى عن «قلق العالم العربي» حيال الأزمة في سوريا، التي تشهد انتفاضة غير مسبوقة تتعرض لقمع دام من جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أصدر متضامنون مصريون بيانا صرحوا من خلاله بمساندتهم للشعب السوري في محنته.

وصرح موسى للصحافيين إثر اجتماع دولي في القاهرة تناول الوضع في ليبيا وفي المنطقة فيما يتعلق بالأحداث في سوريا, وأكد أن هناك «اتصالات كثيرة» بين قادة المنطقة حول الأزمة في سوريا بهدف «تبادل وجهات النظر».

ورفض موسى أن تكون تصريحاته بمثابة تدخل في الشأن السوري، مشددا على أن الهدف منها فقط هو التعبير عن «قلق حيال بلد مهم».

وفي نفس الوقت، ومع تصاعد الحملة التي تشنها السلطات في سوريا على المحتجين المطالبين بالحرية والتغيير، أعلن مثقفون وقوى سياسية في مصر التضامن مع الشعب السوري في معركته الحالية من أجل الديمقراطية.

وقال المتضامنون في بيان، أمس (السبت)، حسب «رويترز»: «نعلن نحن المصريين وقوفنا بكل قوة إلى جانب شعب سوريا.. ونترحم على أرواح شهداء الحرية الذين يسقطون كل يوم في ساحات التظاهر السلمي برصاص قوات الأمن».

واستنكر البيان ما وصفه بالتضليل الذي تمارسه أجهزة الإعلام والدعاية الرسمية التي تزعم أن المطالبين بالحرية هم مجموعة عصابات. وقال البيان: «إن في بطش قوات الأمن السورية بالمواطنين وقتلهم اليومي - الذي يفضحه الإعلام المستقل - ونزوح آلاف المواطنين خارج الحدود هربا من هذا البطش الوحشي ما يدحض كل المزاعم الرسمية عن نظرية العصابات المسلحة والتآمر الخارجي».

كما طالب البيان السلطات السورية «بأن ترفع فورا يد أجهزتها الأمنية الملوثة بالدماء عن الشعب السوري ليمارس حقه المشروع في التظاهر السلمي وتشكيل الحياة السياسية التي يريدها لبلاده». ومن الموقعين على البيان، حسب ما جاء في «رويترز»، أحمد كمال أبو المجد، وحسن نافعة، وسلامة أحمد سلامة، والأدباء بهاء طاهر، ورضوى عاشور، وعلاء الأسواني، وأهداف سويف، والناشر إبراهيم المعلم، وحمدين صباحي، المرشح المحتمل للرئاسة.

ومن القوى السياسية الموقعة أيضا «ائتلاف شباب الثورة» و«ائتلاف ثورة اللوتس» والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الوعي الحر وحزب التحالف الشعبي وتيار التجديد.