يطلع الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم على التقرير الذي أعده مجلس منطقة مكة المكرمة حول الخطة التنفيذية للمشروعات المطلوبة خلال الأربعة الأعوام المقبلة في ضوء المخطط الإقليمي المعتمد للمنطقة والخطة العشرية التي تم وضعها من قبل مجلس المنطقة، والتي تتزامن مع الخطتين الخمسيتين التاسعة والعاشرة للدولة وحتى عام 2040.
وكان الأمير خالد الفيصل، بوصفه رئيس مجلس المنطقة، وجه بإعداد التقرير الذي يتضمن أيضا رصدا لكافة المشروعات المعتمدة في المنطقة خلال الأربعة أعوام الماضية، ومعرفة ما تم إنجازه منها، وما هو متعثر، وأسباب التعثر، واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها، ومن ثم أمر بوضع برنامج لمتابعة تنفيذ الاقتراحات والحلول.
وبحسب بيان صحافي أصدرته أمس إدارة الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكة المكرمة، فإن التقرير أعده ودرسه نخبة من أبناء وبنات المنطقة، واعتمدوا على مصادر معلومات متنوعة، ليقدم التقرير أخيرا صورة متكاملة عن الوضع الفعلي للمشاريع والخطة التنموية للمنطقة، ما يعني الوصول إلى برامج وآليات عملية قابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة.
وكشفت ملامح التقرير عن نتائج شاملة ومتفاوتة بين ما هو متوقع وما هو مفاجئ، وبين ما هو إيجابي، يدعو إلى التفاؤل ويحفز على مزيد من العمل، وما هو سلبي يحث على المراجعة، وإعادة التقييم.
وأفصح التقرير عن أن قطاع البلديات يستحوذ على 39% من إجمالي مشاريع المنطقة البالغ عددها 2264 مشروعا، يليه قطاع التعليم بـ21%، ثم الشؤون العامة بـ11%.
وحدد التقرير نسبة المشاريع المتعثرة بـ13%.
وأكدت إمارة المنطقة أن التقرير يقدم صورة واقعية وواضحة لمعظم المشاريع المعتمدة في المنطقة حسب الجهات الحكومية التي قدمت معلومات لإكمال التقرير في الفترة الزمنية المحددة، واصفة إياه بأنه خطوة أولى وجريئة نحو الشفافية والمساءلة والتقييم وتحقيق روح العمل الجماعي، فضلا عن تصحيح المسار في تنفيذ المشاريع المستقبلية.
وتبعا لذلك، وجه الأمير خالد الفيصل بطباعة التقرير وتوزيعه للراغبين في الحصول على المعلومات الواردة فيه للاطلاع والاستفادة، إيمانا منه بأن كل مواطن في المنطقة هو شريك في التنمية.
ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الاستثنائي لمجلس المنطقة برئاسة النائب الثاني، عرضا كاملا للتقرير بحضور الأمير خالد الفيصل وأعضاء مجلس المنطقة، ومديري الإدارات الحكومية، وعدد من شباب وشابات المنطقة الذين ساهموا في إعداد التقرير، وعدد من الإعلاميين.