وزير الدفاع الإيراني يصل إلى كابل.. ويؤكد: قلقون من الوجود الأجنبي في المنطقة

مسؤول روسي: تشييد مفاعل بوشهر النووي اكتمل تقريبا

TT

وصل وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، إلى العاصمة الأفغانية كابل، أمس، على رأس وفد عسكري رفيع للتباحث مع نظيره الأفغاني عبد الرحيم وردك، حول ضرورة تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين بلديهما، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ 92 عاما بين البلدين. من جهة أخرى، قال مسؤول روسي: إن أعمال تشييد مفاعل بوشهر النووي في إيران اكتملت تقريبا، وكل الأعمال جرت وفقا للجدول الزمني المحدد.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الدفاع الأفغاني قوله، خلال اللقاء، إن السبيل الوحيد لاستتباب الأمن في أفغانستان هو تعزيز قدرات بلاده، بينما أعرب وزير الدفاع الإيراني عن القلق البالغ من الوجود الأجنبي في المنطقة، وتابع: «إن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يحول دون تحقيق إرادة الشعب الأفغاني ويؤدي إلي إثارة الفوضى وإهدار موارد أفغانستان»، معلنا عن استعداد إيران للوقوف بجانب الشعب الأفغاني في جميع المجالات، في إشارة إلى الوجود الأميركي في أفغانستان منذ نحو 10 أعوام.

كما أشار وحيدي إلى المشتركات الثقافية والدينية واللغوية بين إيران وأفغانستان، معلنا «استعداد إيران للوقوف بجانب الشعب الأفغاني في المجالات كافة».

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وحيدي قوله للصحافيين لدى وصوله كابل: إن إيران تعمل على استتباب الأمن في أفغانستان بشكل دائم، وهي مستعدة لأي من أنواع التعاون مع هذا البلد. وتابع: إن إيران وأفغانستان «تعملان على تكثيف جهودهما لمواجهة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والمخدرات والتصدي للعوامل التي من شأنها أن تثير الفوضى».

يُشار إلى أن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار قام في فبراير (شباط) الماضي بزيارة أفغانستان وتباحث مع عدد من المسؤولين الأفغان حول سبل تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاجتماعية بين طهران وكابل ووقع خلالها عدة مذكرات للتفاهم بين البلدين.

وحسب وكالات الأنباء الإيرانية، فإن وزير الدفاع الأفغاني أعرب عن ارتياحه لزيارة وحيدي لأفغانستان «مشيدا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقوفها إلى جانب أفغانستان في زمن الأزمات، لا سيما فتره المقاومة ومساعدتها لأفغانستان في مجال الإنماء وإعادة البناء». كما أعرب عن «شكره البالغ للمساعدات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الأفغاني».

وحسب المصادر الإيرانية، فإن وزير الدفاع الأفغاني اعتبر أن «السبيل الوحيد لاستتباب الأمن في أفغانستان هو تعزيز قدرات هذا البلد والاعتماد على القدرات الداخلية»، مشيرا إلى «صمود الشعب الأفغاني بوجه المعتدين».

ومن المقرر أن يجري الوزير الإيراني لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأفغان بمن فيهم رئيس الجمهورية حميد كرزاي ومساعديه وعدد من الوزراء‌. واعتبرت طهران، التي تعارض الوجود الأميركي في أفغانستان، أن هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة الإيرانية في 1979 كما أنها الأولى منذ 92 عاما.

في سياق منفصل، قال رئيس شركة «روزاتوم للطاقة النووية الروسية» (روزاتوم)، أمس: إن أعمال تشييد مفاعل بوشهر النووي في إيران اكتملت تقريبا، وكل الأعمال جرت وفقا للجدول الزمني المحدد.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن سيرجي كيريينكو قوله على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ: «لدينا جدول زمني متفق عليه. جميع الأعمال في مراحلها النهائية.. أرسلنا مجموعة كبيرة من متخصصينا إلى إيران، وهم الآن يقومون بضبط الأنظمة».

ووفقا لاتفاقية ثنائية بين إيران وروسيا حظيت بموافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستقوم روسيا مبدئيا بتشغيل المحطة النووية وتزويدها بالوقود وأخذ كل الوقود المستهلك بعيدا على مدار العامين أو الـ3 أعوام المقبلة. لكنها ستسلم المفاعل لإيران بصورة كاملة في نهاية المطاف.

تونس: 182 ملفا ضد بن علي تتعلق بعمليات قتل خلال الثورة