وصل إلى بغداد أمس ري لاهود، وزير النقل الأميركي، في زيارة رسمية إلى العراق هي الأولى لمسؤول أميركي منذ زيارة وفد الكونغرس الذي أثار ضجة بطلبه من العراق إعادة جزء مما أنفقته الولايات المتحدة في العراق جراء الغزو الذي قادته وأطاحت بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003.
وقالت السفارة الأميركية، في بيان تلقته «الشرق الأوسط»: إن لاهود، الذي التقى، أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي سيبحث مع القادة العراقيين الكثير من القضايا ذات العلاقة بالتزام الولايات المتحدة بتقوية علاقات الصداقة والتعاون مع الحكومة العراقية، خاصة في الجوانب المدنية. وأشار البيان، في هذا الخصوص، إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008، التي تنص على تقوية العلاقات بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك مجال النقل الجوي والبري البحري، وكذلك في إعادة تأهيل الموانئ العراقية وتعزيز التجارة البحرية.
كان وفد من مجلس الشيوخ الأميركي قد أثار ضجة في بغداد، قبل أكثر من أسبوع، عندما صرح أحد أعضائه بأنهم طلبوا من المالكي سداد جزء من «النفقات الباهظة» التي تحملتها الولايات المتحدة في العراق خلال السنوات الثماني الماضية، مما دفع بالحكومة العراقية إلى اعتبار الوفد «غير مرغوب فيه» وطلبت منه مغادرة العراق.