وزير خارجية ليبيا: النظام مستعد للسلام وللقتال.. ولن يتخلى عن القذافي

البغدادي المحمودي يدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري لإيقاف انتهاكات الناتو

عبد العاطي العبيدي (رويترز)
TT

أكد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، أمس، أن النظام «مستعد للسلام وللقتال»، ولن يتخلى عن العقيد معمر القذافي، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال العبيدي: «أكدنا رغبتنا في السلام في ليبيا منذ البداية. لم يصغ أحد. لن نغفر أبدا، لن ننسى أبدا، نحن هنا، على أرضنا الواحدة مع زعيمنا (القذافي). نحن مستعدون للسلام ومستعدون للقتال من أجل حريتنا وشرفنا».

وندد العبيدي، الذي كان يتلو بيانا أمام الصحافيين الأجانب في طرابلس، بغارة جوية «غير مبررة» على حي سكني أسفرت عن مقتل 9 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 18 آخرين، وفق النظام.

واعتبر أن «القصف المتعمد» للمواقع المدنية يشكل «نداء مباشرا إلى جميع الشعوب الحرة في العالم وإلى جميع المسلمين لإطلاق جهاد شامل ضد الغرب الظالم والمجرم ولعدم السماح للمنظمات الإجرامية مثل الحلف الأطلسي بتحديد مستقبل دول أخرى مستقلة وسيدة».

ولاحقا، حرص المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم على أن يوضح للصحافيين أن كلمة «جهاد لم تستخدم في المعنى الإسلامي»، مؤكدا أن «الجهاد هنا يعني النضال».

إلى ذلك، دعا البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء الليبي، أمس، المنظمات والهيئات الدولية وبرلمانات العالم إلى التدخل الفوري لإيقاف انتهاكات حلف الناتو وعدوانه في ليبيا. وأضاف: «هذا العدوان دخل اليوم مرحلة جديدة، بتدمير الأحياء السكنية في عملية إبادة جماعية وجريمة ضد السامية كاملة عناصر إرهاب المدنيين الآمنين، وفي تجاوز فظ لقراري مجلس الأمن 1370 و1373».

وتطرق البغدادي إلى الانتهاكات الخطيرة التي يقترفها حلف الناتو ضد الشعب الليبي في عملية إبادة جماعية صريحة بقصف المدنيين الأبرياء والمواقع المدنية والأحياء السكنية والبنية التحتية لليبيا في رسائل وجهها إلى كل من رئيس الدورة الـ65 الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينها العام، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، ورؤساء البرلمان الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والمفوضية الأفريقية، ومجلس الدوما الروسي، ومجلس الشعب الصيني، ومجلسي الشيوخ والنواب، والكونغرس الأميركي، وعدد من أعضائه، ووزير خارجية روسيا، ومبعوث الرئيس الروسي إلى ليبيا.