اليمن: المحتجون ينفون تقارير عن نيتهم ترك ساحات الاعتصام

ألمانيا مستمرة في تدريب القوات اليمنية رغم الاحتجاجات

يمنية تهتف ضد النظام في مظاهرة تطالب بتشكيل مجلس انتقالي بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

نفى محتجون يمنيون في صنعاء تقارير تحدثت عن نيتهم ترك ساحات الاعتصام قبل إتمام أهداف الثورة، حسب قولهم. وأكد المحتجون أنهم لن يغادروا ساحات الاعتصام لإفساح المجال أمام العملية السياسية لإنجاحها. وقال المحتجون إنهم لن يتركوا الشوارع إلى أن يتنحى الرئيس علي عبد الله صالح، ونفى يمنيون محتجون في شوارع صنعاء تقارير الأحد التي أفادت بأنهم سيتركون مخيمات الاحتجاج ليفسحوا المجال للجهود السياسية لتشكيل مجلس انتقالي. وقال أيمن المعماري وهو من قيادات المحتجين إنهم لن يزيلوا خيامهم إلا بعد تحقيق كل مطالب الثورة. ويطالب المحتجون منذ أشهر بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وفي غياب صالح الذي يخضع للعلاج الآن في السعودية شاركت أحزاب المعارضة اليمنية في مفاوضات مع القائم بأعمال الرئيس وهو نائبه عبد ربه منصور هادي. وتزايدت الضغوط عليه لتشكيل مجلس انتقالي يؤلف حكومة جديدة، لكن متظاهرين يقولون إنه حتى إذا حدث هذا فإنهم لن يوقفوا احتجاجاتهم اليومية. وقال معاذ اليوسفي وهو من المحتجين أنه حتى إذا تم تشكيل المجلس الانتقالي فسيبقى المحتجون إلى أن يحققوا كل مطالبهم. وقالت الحكومة اليمنية إن الرئيس سيعود إلى بلاده في غضون أيام. ولم يظهر صالح علنا منذ أصيب في هجوم في الثالث من يونيو (حزيران). وعانى الرئيس من حروق وجروح من شظايا.

وفي موضوع آخر، أفادت تقارير صحافية في ألمانيا بأن الجيش الألماني لا يزال يدرب جنودا تابعين للجيش اليمني رغم استمرار الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية اليوم (الاثنين) أن الجيش الألماني يدرب في الوقت الراهن أربعة ضباط يمنيين وخمسة أطباء أو مسعفين وضابط أركان حرب وفقا لما أعلنه توماس كوسندي ممثل وزارة الدفاع لدى البرلمان الألماني «بوندستاج» للجنة البرلمانية المختصة. وأضافت المجلة أن كوسندي برر في خطاب بعث به إلى اللجنة استمرار المساعدة في تدريب القوات اليمنية «بالرغبة في التحوط للأزمة وتعزيز الاستقرار». من جانبه انتقد أوميد نوريبور خبير شؤون الدفاع في حزب الخضر المعارض الحكومة الألمانية في مقابلة مع المجلة قائلا إن بلاده لا تزال تدرب عسكريين «سيصوبون نيرانهم تجاه شعبهم». وشهدت الفترة الماضية تكرار المصادمات بين حركة الاحتجاج اليمنية والحرس الجمهوري الذي يدين بالولاء للرئيس علي عبد الله صالح.