مقتل 4 عسكريين و13 مسلحا من «القاعدة» في اليمن.. وزنجبار «مدينة أشباح»

مسؤول محلي: عناصر أجنبية من جنسيات مختلفة تقاتل مع «القاعدة» في أبين

TT

اشتدت حدة المعارك الدائرة بين مسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن وقوات الجيش اليمني. وفي هذا السياق أكد مدير عام مديرية زنجبار بمحافظة أبين، قاسم محمد بن هادي، أن مدينة زنجبار أصبحت مدينة أشباح، وقال بأن المواجهات بين قوات الجيش اليمني، وعناصر مفترضة لـ«القاعدة»، لم تتوقف، وما زال القتلى يسقطون بالعشرات يوميا، من الجانبين. وأضاف بن هادي في تصريح له أن جثث القتلى ملقاة في شوارع المدينة، وبعضها تنهشها الكلاب، وأكد أن شهود عيان قالوا بأن جثث القتلى العسكريين وعناصر «القاعدة»، عثر عليها متفحمة، ويصعب التعرف على أصحابها، مشيرين إلى أن عدد قتلى عناصر «القاعدة» حتى الآن يزيد على 100 قتيل. وأشار بن هادي إلى أن مسلحي «القاعدة» الذين يسيطرون على مدينة زنجبار، يقاتلون الجيش بأسلحة ثقيلة، بينها دبابات ومضادات طيران وقذائف الهاون وبي 10 وأسلحة أخرى متنوعة، كانوا قد غنموها في معاركهم السابقة مع الجيش، أثناء سيطرتهم على المدينة أواخر الشهر الماضي.

وقال مدير عام زنجبار، الموجود حاليا في عدن، بأن عناصر أجنبية تقاتل مع عناصر «القاعدة»، من ضمنهم فلسطينيون وسوريون وباكستانيون وبنغلاديشيون وسودانيون وصوماليون وآخرون من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن عدد عناصر التنظيم حاليا في محافظة أبين يزيد على ألفي مسلح قدموا من مختلف المحافظات اليمنية ومن خارج البلاد، على حد وصفه. وقد قتل جنديان و12 مسلحا من «القاعدة» في معارك دارت ليل السبت الأحد بين وحدات الجيش والتنظيم في محيط زنجبار عاصمة محافظة أبين، حسبما أعلن ضابط ميداني لوكالة «فرانس برس». وقال الضابط المرابط في نقطة دوفس على مشارف زنجبار التي يسيطر عليها المسلحون «إن 12 شخصا من أنصار الشريعة لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون في قصف مدفعي نفذه اللواء 119 واستهدف مجموعة من المسلحين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة على طريق الخط العام في دوفس بهدف استهداف وحداتنا العسكرية». وأضاف المصدر أنه بعد ساعتين من القصف المركز، شن مسلحو التنظيم هجوما بقذيفة على ثكنة عسكرية مما أسفر عن مصرع جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، وقد نقل الضحايا إلى مستشفى باصهيب العسكري في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وفي وقت لاحق، أكد مصدر طبي من مستشفى الرازي في جعار القريبة تلقي جثة إضافية لمسلح من «القاعدة» إضافة إلى جريح من المسلحين. وتجددت المعارك خلال النهار، وأصيب تسعة عسكريين إضافيين بجروح في هذه المعارك بحسب ما أفاد مصدر طبي وشهود عيان. وقال شهود عيان إن المعارك العنيفة تجددت ظهر الأحد بين المسلحين الملثمين وجنود اللواء 119، وقد استخدمت في المعارك أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وذكر الشهود أن أربع سيارات إسعاف تابعة للجيش توجهت إلى عدن. كما أفاد الشهود بأن سلاح الجو اليمني شارك في المعارك وشن غارات عدة في محيط زنجبار فيما تم إغلاق الطريق العام بين محافظة عدن وأبين وقد انتشرت مئات الآليات العسكرية على الطريق. إلى ذلك، قتل الأحد عسكريان في كمين نصبه مسلحون مجهولون قد يكونون قريبين من الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب في بلدة الملاح بمحافظة لحج الجنوبية بحسب ما أفاد مسؤول في البلدة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المسؤول المحلي أن «مسلحين قريبين من الحراك الجنوبي أطلقوا النار باتجاه صهريج تابع للجيش كان في طريقه إلى القطاع العسكري المرابط غرب مدينة الحبيلين مما أدى إلى مقتل سائق الشاحنة ومرافقه، وهما عسكريان». وأكد مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في عدن وصول جثتين لعسكريين.