طالباني يستضيف قادة الكتل السياسية اليوم تمهيدا لقمة حاسمة للكبار

نائبة مقربة من رئيس الجمهورية لـ «الشرق الأوسط»: اللقاء يبحث أفكارا لحل الأزمة السياسية

عمال سريلانكيون مضربون عن الطعام في العمارة أمس احتجاجا على عدم دفع أجورهم منذ عامين (أ.ف.ب)
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس العراقي الأسبوع الماضي والخاص بزعامات ورؤساء الكتل السياسية سيتم اليوم في منزله في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا. ويتوقع أن يقتصر اللقاء على قادة ورؤساء الكتل تمهيدا لعقد قمة حاسمة يحضرها قادة الصف الأول يمكن أن تضع النقاط على الحروف.

وقال عضو البرلمان العراقي ورئيس كتلة الرافدين فيه يونادم كنا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قادة الكتل السياسية وأنا منهم تلقوا دعوات رسمية منذ أيام من فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني لحضور اجتماع في منزله يوم الاثنين لتدارس جملة من الأفكار الهادفة إلى وضع حد للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا». وأضاف كنا أن «اللقاء بين الرئيس طالباني ورؤساء الكتل سوف يتمحور حول مبادرة أربيل التي أطلقت العام الماضي والتي لا تزال باعتراف الجميع العنصر الأهم في إمكانية التوصل إلى حلول للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد»، معتبرا أن لقاء اليوم «ستكون له مخرجات سياسية مهمة يمكن أن يترتب عليها موقف أو نداء ينهي الأزمة السياسية لا سيما أن نقاط الاتفاق بين الفرقاء السياسيين أكثر بكثير من نقاط الخلاف».

من جهتها، أكدت النائبة في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني آلاء الطالباني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء مع الرئيس جلال طالباني ووفقا للدعوات التي تلقاها قادة وممثلو الكتل السياسية قائم ومقرر منذ نحو أسبوع بعد أن تبنى الرئيس أفكارا مكملة لمبادرة أربيل سوف يعرضها على قادة الكتل السياسية من أجل الخروج بموقف موحد وملزم للجميع». وأضافت أن اجتماع اليوم «يمكن أن تكون له نتائج مهمة بسبب مباركة الجميع له وحرصهم على إنجاحه بسبب الوضع السياسي الذي تمر به البلاد حاليا».

أما القيادي في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ومقرر البرلمان العراقي محمد الخالدي فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» حرص القائمة العراقية على المشاركة في الاجتماع، مشيرا إلى أن «الدعوة تشمل رؤساء الكتل السياسيين والتنفيذيين داخل البرلمان بالإضافة إلى عدد من القادة السياسيين في البلاد من أجل الخروج بموقف موحد حيال الأزمة السياسية الراهنة». وحول ما إذا كان علاوي سيحضر اللقاء المذكور، قال الخالدي إن «الدكتور إياد علاوي غير موجود في بغداد حاليا وبالتالي من الصعب الحديث عما إذا كان سيأتي لحضور الاجتماع أم لا غير أن قادة العراقية سوف يحضرون اللقاء وستكون مساهمتهم إيجابية فيه».

على صعيد متصل، أكد رئيس البرلمان أسامة النجيفي، القيادي في القائمة العراقية أن «تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية لا يتحقق إلا بتنفيذ جميع بنود اتفاقية أربيل». وأضاف النجيفي في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه لدى استقباله وفدا من معهد الولايات المتحدة للسلام أن «أي قرار بشأن اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة سيكون قرارا صعبا في ظل الوضع السياسي الحالي المعقد في البلاد، وأن قرارا كهذا لن يعتمد على حاجة العراق فقط وإنما على حاجة كل طرف سياسي لوجود القوات الأميركية من عدمه». وأشار أن هناك «مسألتين أساسيتين تعوقان استقرار العملية الديمقراطية هما التدخل الخارجي في البلاد والنزعة الديكتاتورية في الاستئثار بالسلطة التي بدأت تنمو عند بعض القادة العراقيين». وتأتي تصريحات النجيفي في وقت نفى فيه ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء إياد علاوي والقائمة العراقية وجود ترتيبات لعقد لقاء قريب بين المالكي وعلاوي في وقت يمكن أن يجري ترتيب لمثل هذا اللقاء عقب الاجتماع الذي يستضيفه طالباني اليوم في منزله. وفي السياق نفسه، فإن الاجتماع الذي كان مقررا منذ يومين للتحالف الوطني والذي سبق أن كشفه لـ«الشرق الأوسط» القيادي في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج قد جرى تأجيله إلى يوم أمس (الأحد) في خطوة فسرها المراقبون السياسيون في بغداد بوجود خلافات داخل مكونات التحالف لجهة التعاطي مع علاوي، لا سيما على أثر رفضه الاعتذار وإدلائه بتصريحات جديدة بشأن التدخل الإيراني في العراق.