آخر زوجات بن لادن تستعد للعودة إلى اليمن وزوجتاه السعوديتان في انتظار الإجراءات

السفير اليمني في إسلام آباد لـ «الشرق الأوسط»: زرت أمل وأبناءها مرتين.. وسيعودون قريبا

TT

بدأت أسرة أمل السادة، آخر زوجات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، استعداداتها لاستقبال ابنتها أمل مع أبنائها الخمسة، بعد تلقيها نبأ قرب عودتها إلى اليمن عبر السفارة اليمنية في إسلام آباد، في حين ما زالت زوجتا بن لادن «السعوديتان» في مكان الاحتجاز ذاته بانتظار ما ستتوصل إليه متابعة الجهات السعودية في موضوعهما وتأمين عودتهما إلى أسرتيهما أسوة بأمل السادة.

علي عبده عبد الرحمن، السفير اليمني في إسلام آباد، الذي قام بزيارة أمل السادة وأبنائها في مكان احتجازهم في إسلام آباد مرتين، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن تسليم أمل السادة برفقة أبنائها سيكون عبر السفارة اليمنية في إسلام آباد خلال الأيام القريبة المقبلة من دون أن يحدد وقتا معينا لذلك، وذلك فور استكمال الإجراءات الإدارية من قبل الجانب الباكستاني بحسب وصفه.

وحول طبيعة الزيارة التي قام بها السفير اليمني، أكد عبد الرحمن تعافي أمل السادة من إصابتها وتمتعها وأبنائها بصحة جيدة، مشيرا إلى استمرار مطالبتها بسرعة نقلها وأطفالها إلى أسرتها في اليمن.

وقال السفير اليمني في إسلام آباد إن الحديث خلال الزيارة كان مقصورا على الاطمئنان على صحتها وصحة أبنائها، مؤكدا أن زيارته لهم كانت مفتوحة دون تحديد مدة زمنية محددة، وغير منفردة؛ حيث تمت بوجود شخصيات رسمية من الجانب الباكستاني.

من جهته، كشف زكريا، شقيق أمل السادة، عن أن عائلته قامت بإنهاء جميع الاستعدادات الخاصة لاستقبال شقيقتهم وأطفالها الخمسة، مؤكدا تأمين جميع وسائل الحماية لهم، وذلك بتجهيز بيت خاص لها بجوار أشقائها وأعمامها، وفي المنطقة ذاتها التي تتجمع فيها قبيلة السادة.

وأكد زكريا السادة أخذ الأسرة جميع الاحتياطات والاحترازات لتأمين شقيقتهم وأبنائها من حيث الاتفاق على المدرسة التي سيلتحق بها الأطفال، وتأمين سيارة خاصة متكفلة بنقلهم إلى جانب التعاون مع عدد من الأطباء ممن اكتسبوا ثقة لدى أسرة أمل السادة للإشراف على حالتهم النفسية والجسدية، مساعدة لهم في تجاوز الصدمة النفسية وتهيئتهم للتأقلم من جديد على طبيعة الحياة المدنية بعد سنوات من الإقامة في الكهوف.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة أن أمل السادة تقيم برفقة زوجتي أسامة بن لادن «السعوديتين» في مكان الاحتجاز ذاته، وهو عبارة عن فيلا أُمنت لإقامة جميع زوجات بن لادن وأبنائه.

وبحسب المصادر فإن إحدى بنات بن لادن من والدتها السعودية متزوجة وبرفقتها أبناؤها، كما أنهن بصدد انتظار ما ستتوصل إليه متابعة الجهات السعودية في موضوعهن وتأمين عودتهن إلى أسرهن أسوة بأمل السادة.