الرسم على «الباركيه».. تتعدد ألوانه وأشكاله

قيمته الجمالية تميز القصور التاريخية

TT

يعتبر فن الديكور لخشب «الباركيه» من أكثر أنواع الديكور انتشارا منذ فترة، لما يشيعه من دفء يتماشى مع الكثير من طرز الديكور، كما يمكن استخدامه في معظم أرجاء المنزل، خصوصا حجرات النوم والضيوف والصالات الواسعة. ويزيد رونق «الباركيه» عندما يأتي برسومات متقنة.

مهندسة الديكور، مروة علي، تكشف عن أسرار هذا الفن، وتقول: «منذ البداية ارتبطت أرضيات (الباركيه) بالذوق الرفيع، واختيارها يدل على الخصوصية والأبهة، وكان قديما لا يستخدم إلا في القصور الملكية، مثل قاعة العرش الموجودة في قصر عابدين الرئاسي في القاهرة، التي تتمتع بمساحة فسيحة من (الباركيه)».

وتوضح مروة أنه مع بداية العصر الفاطمي عرف الرسم على الأرض في المناسبات السعيدة، مثل مرور الأمير من مكان ما، وأيضا الاحتفالات، ومن ثم أخذ الأوروبيون هذا التقليد وطوروه ليكون أحد فنون الديكور المعاصر ونفذوه على أرضيات «الباركيه». وقبل أن يحترفه الفنانون العرب كان يستعان بفنانين أجانب للرسم على أرضيات القصور الملكية وغيرها من الأماكن المرموقة. وفي السنوات الأخيرة ظهر الرسم على «الباركيه» كموضة، تزين الجوانب الخارجية للأرض، أي على شكل إطار يلف المكان كله. لكن نجاح الشكل النهائي لأي رسم يتوقف - بحسب مروة - على أن تكون له حسابات ومقاسات خاصة، وهذا يتعلق بفنيي تركيب ألواح خشب «الباركيه»؛ حيث يجب الحرص على ألا تزيد المقاسات على 20 سنتيمترا وألا تقل عن 15 سنتيمترا حتى يبرز جمال الرسم، وهذا الأمر يجب أن يتأكد منه مصمم الديكور بنفسه في مراحل التنفيذ كلها. أما ما يتناسب من وحدات الاستخدام في الرسم فتكون عبارة عن عناصر نباتية، أو هندسية، أو إسلامية، أو فرعونية كزهرة اللوتس، وكذلك الرموز الفرعونية الشهيرة مثل «مفتاح الحياة»، وكذلك مفردات الفن الفارسي.