انتقد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس دعوات من الشريك الأصغر في الحكومة الإيطالية بالانسحاب من الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، ولكنه قال إن الناتو في حاجة لتنسيق هجماته بصورة أكبر، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان أومبيرتو بوسي، زعيم حزب الرابطة الشمالية قد دعا أول من أمس حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني إلى مواجهة سلسلة الهزائم الانتخابية عن طريق تخفيض الضرائب من خلال الاستعانة بالأموال المخصصة للمهام العسكرية الدولية.
وقال فراتيني عند وصوله إلى لوكسمبورغ للقاء نظرائه الأوروبيين: «يجب علينا الاستمرار في حماية المدنيين»، وذلك في إشارة للهدف المحدد لمهمة الناتو في ليبيا. وأضاف: «لا يمكن أن يكون هناك انسحاب أحادي كما أنه لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي للأبد «.
وأشار فراتيني إلى أن الصراع الليبي يجب أن ينتهي «قبل سبتمبر (أيلول) المقبل» وهو «الموعد الأقصى للمهمة الذي حدده الناتو بالنسبة للعمل العسكري». وقال فراتيني: «مصداقية الناتو على المحك؛ إذ إنه لا يمكن المخاطرة بقتل مدنيين، فهذا أمر غير جيد بالمرة»، ولكنه حث «الصحافة الدولية» على «تسليط الضوء» على الجرائم التي يرتكبها نظام العقيد الليبي معمر القذافي. كما رفض فراتيني قول حزب الرابطة الشمالية بأنه إذا توقفت إيطاليا عن قصف ليبيا، فإن المهاجرين من شمال أفريقيا سوف يتوقفون عن التوجه للشواطئ الإيطالية. وأضاف فراتيني: «نحن على خط المواجهة بأي حال من الأحوال.. فالأمر لن يتمثل في تكرم الزعيم الليبي القذافي برد الجميل لنا بوقف وصول المهاجرين إلينا وإرسالهم إلى إسبانيا».