قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن اللاجئين السوريين الذين أجبروا على ترك منازلهم في جسر الشغور بدأوا بالعودة إلى بيوتهم، تلبية لنداء مجلس الوزراء وللجهود التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وإن الجيش تمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة والمناطق المحيطة، وذلك خلال لقاءئه مع جيكوب كلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم أمس، واستعرض المعلم «التطورات الأخيرة في سوريا وما تقوم به الحكومة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وتعزيز مسيرة الإصلاحات» وقال بيان رسمي إن الوزير المعلم أوضح «ما ارتكبته تنظيمات إرهابية مسلحة من قتل وترويع للمدنيين وإشاعة الفوضى في عدة مدن ومنها جسر الشغور التي أجبر سكانها على تركها» حيث أكد المعلم أن «هؤلاء الأهالي بدأوا بالعودة إلى ديارهم بعد أن تمكن الجيش من إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة والمناطق المحيطة بها تلبية لنداء مجلس الوزراء وللجهود التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري».
وذكر الوزير المعلم لكلينبرغر أن وزارته نظمت يوم أمس «رحلة اطلاعية إلى جسر الشغور للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق للاطلاع عن كثب على الواقع هناك». كما التقى كلينبرغر رئيس الوزراء السوري عادل سفر وبحث معه «الأوضاع الراهنة في سوريا» وبحسب بيان رسمي تناول اللقاء استعراض الآليات الملائمة للتعاون والتنسيق بين اللجنة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري للوقوف على الوقائع ومعرفة الحقائق في المدن والمناطق التي تعرضت «لاستهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة» ـ بحسب تعبير البيان ـ ودعم جهود الهلال الأحمر السوري في «توفير وتقديم الاحتياجات الأساسية والمساهمة في إعادة المهجرين السوريين في تركيا إلى منازلهم وبيوتهم».
ونوه سفر بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في «خدمة القضايا الإنسانية» وأعرب عن دعم الحكومة لجهودها بما يمكنها من أداء مهامها وواجباتها الإنسانية، لافتا إلى أهمية «متابعة أوضاع المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل ومعاناتهم الإنسانية والاقتصادية في ظل الاحتلال وممارساته التي تشكل تحديا للقوانين والأعراف الدولية». وقال البيان إن كلينبرغر أعرب عن تقديره «للدعم الذي تحظى به اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما يمكنها من أداء المهام والواجبات المنوطة بها في المجالات المختلفة».