أقر مجلس الوزراء السعودي أمس تأسيس الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، التي تهدف إلى تحقيق عدد من الأمور من أهمها الاستفادة من مخرجات البحوث والبرامج التطبيقية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، ونقل التقنية إلى السعودية.
وأكد مجلس الوزراء خلال جلسته التي انعقدت في جدة أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ثبات مواقف السعودية تجاه تطورات الأوضاع الراهنة عربيا وإقليميا ودوليا.
وفي مطلع الجلسة دعا خادم الحرمين الشريفين الله عز وجل أن تتكلل الفحوصات التي سيجريها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الولايات المتحدة بالنجاح، سائلا الله أن يحفظ ولي العهد ويعيده إلى أرض الوطن سالما معافى.
ثم أطلع الملك عبد الله بن عبد العزيز المجلس على المباحثات والاتصالات التي أجراها مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية بين السعودية وتلك الدول، وسبل تطويرها ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم. ومن ذلك استقباله للرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.
وأوضح الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام في بيان لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى تطورات الأوضاع الراهنة عربيا وإقليميا ودوليا، مشددا على ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الدورة الـ119 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مواقف ثابتة تجاه تلك الأحداث.
ونوه المجلس بالتوصيات الصادرة عن مؤتمر علماء الأمة الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار بمبادرة من الرئيس عبد الله واد رئيس جمهورية السنغال الرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي، معربا عن شكر السعودية وتقديرها حكومة وشعبا لما عبر عنه المشاركون في المؤتمر تجاه جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين.
وفي الشأن المحلي بيّن وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض جملة من النشاطات، وقدر عاليا الأمر الذي أصدره الملك عبد الله بتخصيص مبلغ 476 مليون ريال سنويا لدعم مؤسسة «تكافل» الخيرية التي تستهدف مساعدة الطلبة والطالبات المحتاجين في مدارس التعليم العام.
وأكد المجلس أهمية الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت شعار «نحو تحقيق الرؤية»، بمشاركة ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة، من داخل السعودية وخارجها، والذي ناقش المشروعات المتصلة بالتطوير الجاري تنفيذه، وخصوصا مشروع قطار المشاعر الذي سيعمل خلال حج هذا العام بكامل طاقته لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، وعد ذلك تواصلا مع اهتمام المملكة وحرصها الدائم على توفير كل الإمكانات المادية والبشرية وفق خطط علمية وبحثية تهدف إلى الارتقاء بالخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وثمن المجلس أداء مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء المتمثل في توقيع عقود الكثير من مشاريع المحاكم وكتابات العدل في عدد من مناطق المملكة وحوسبة القطاعات العدلية. كما نوه المجلس بإقامة ملتقى دور الخدمة الاجتماعية في المحاكم الشرعية وملتقى تسبيب الأحكام القضائية، اللذين عقدتهما وزارة العدل مؤخرا بشراكة دولية في إطار المحاور العلمية والتواصل الدولي لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء.
وأفاد الدكتور عبد العزيز خوجه بأن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية:
أولا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - باستكمال التباحث مع الجانب الأذربيجاني في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة أذربيجان حول تبادل تسليم المطلوبين، ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانيا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكاميروني في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة السعودية وحكومة الكاميرون، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تأسيس الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) طبقا لنظامها الأساسي المرفق بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. وتهدف هذه الشركة إلى تحقيق عدد من الأمور، من أهمها الاستفادة من مخرجات البحوث والبرامج التطبيقية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، ونقل التقنية إلى المملكة.
رابعا: قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي (1430/ 1431 هـ).
خامسا: وافق مجلس الوزراء على تعيينين على وظيفتي «سفير» و«وزير مفوض»، وذلك على النحو التالي:
1 - تعيين الدكتور عادل بن سراج بن صالح مرداد على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية.
2 - تعيين الدكتور سالم بن خالد بن علي النويصر على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.