وافقت المؤسسة العالمية المشرفة على الإنترنت على إجراء توسعة في أسماء النطاقات، أمس الاثنين، للسماح للشركات والحكومات والمجتمعات لعمل امتدادات خاصة بها. لتسمح بانتهاء تلك النطاقات بكلمات مثل «أبل» و«أورانج» بدلا من اللواحق مثل «كوم» و«جوف».
فقد وافق مجلس إدارة مؤسسة الإنترنت على تخصيص الأسماء والأرقام المعروفة اختصارا بـ«إيكان» بأغلبية ساحقة على نطاقات عامة عالية المستوى تسمح للمنظمات العامة أو الخاصة بالتقدم لطلب عنوان علي الشبكة من اختيارها. ومع أسماء النطاقات الجديدة، يمكن للشركات أو المدن إنشاء مواقع تستخدم فيها أسماءها في نهاية اسم الموقع.
وقالت المؤسسة بعد اجتماع مجلس إدارتها في سنغافورة: «(إيكان) فتحت نظام التسمية الخاص بالإنترنت لإطلاق عنان الخيال البشري العالمي. قرار اليوم يحترم حقوق الجماعات في خلق نطاقات جديدة ذات مستوى عالٍ بأي لغة أو أحرف كتابة».
وقالت «إيكان»، وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 1998: إن الموافقة التي تمت في اجتماع بسنغافورة تمثل «تغيرا تاريخيا في الإنترنت».
وقال رئيس «إيكان» رود بيكستروم عقب الاجتماع الخاص لمجلس الإدارة في سنغافورة: «اليوم صنعنا تاريخا». وقال: إن «إيكان» أنشأت نظام التسمية على الإنترنت «لتطلق العنان للخيال الإنساني في العالم»، مضيفا أن الكيانات في أنحاء العالم يمكن أن تستخدم «النقطة (دوت) مع ما تريده» في أي لغة بما فيها العربية والصينية والنصوص الأخرى.
وأثار المنتقدون مخاوف من أن البرنامج يمكن أن يوفر فرصا للمزورين وآخرين لانتهاك العلامات التجارية وإثارة الفوضى.
ووفقا للقرار الذي وافق عليه مجلس الإدارة، فإن أول جولة تطبيق سوف تبدأ في 12 يناير (كانون الثاني) وتنتهي يوم 12 أبريل (نيسان).
وقال بيكستروم: إن أواخر عام 2012 سوف تكون «أقرب وقت ممكن» للموافقة على أسماء نطاقات جديدة.
ويقول خبراء إنه يتعين أن تكون الشركات والمدن بين أول من يتقدمون بطلبات لتسجيل أسماء نطاقات نوعية من المستوى العالي الجديدة، الأمر الذي سيثمر عن نطاقات تنتهي بأسماء ماركات مثل «تويوتا» و«أبل» أو أماكن مثل «نيويورك».
وتضم قائمة النطاقات النوعية من المستوى العالي الحالية 22 نطاقا مثل «كوم» و«أورغ» و«إنفو» بالإضافة إلى نحو 250 نطاقا بأسماء بلدان مثل «يو كيه» وبعد التغيير يتوقع أن تظهر مئات أخرى من النطاقات النوعية.