غرق سفينة شحن مصرية في المحيط الهندي

طاقم السفينة المنكوبة ينجو من الغرق على يد مدمرة باكستانية

TT

أوضح مسؤول في هيئة موانئ البحر الأحمر المصرية أن سفينة الشحن المصرية «إم في سويس» التي أطلق سراحها قراصنة صوماليون الأسبوع الماضي بعد 10 أشهر من احتجازها في يد القراصنة الصوماليين تعرضت للغرق في مياه المحيط الهندي، وهي في طريقها إلى ميناء صلالة العماني.

وأكد المسؤول أن السفينة التي كانت تحمل شحنة من الإسمنت كانت في حالة غرق وأنها تعرضت للإمالة في المنطقة بين عمان واليمن. وقال المسؤول إن «طاقم السفينة أرسل استغاثة عاجلة، وتمكنت مدمرة باكستانية موجودة في مياه المحيط الهندي من إنقاذه». ويتكون طاقم السفينة من 11 بحارا مصريا و5 باكستانيين و4 هنود وشخص سريلانكي. وقال المسؤول إن وجهة المدمرة التي تحمل الطاقم لم تتحدد إن كانت لميناء صلالة العماني أم إلى باكستان.

وتعرضت السفينة لنفاد الوقود على بعد 80 ميلا من ميناء صلالة العماني أثناء هروبها من محاولة اختطاف ثانية في المنطقة التي تعج بعمليات القرصنة التي وقع ضحاياها أخيرا عشرات السفن من جنسيات مختلفة.

وقال مصدر في شركة «البحر الأحمر للملاحة»، وهي الشركة المصرية المالكة للسفينة «إن سفينة الشحن (إم في سويس) مؤمن عليها، وإن إدارة الشركة اشترتها منذ 10 سنوات تقريبا بمبلغ 950 ألف جنيه مصري»، مشيرا إلى أنها تعمل في الموانئ المصرية والأردنية والسودانية والصومالية.

وكان قراصنة صوماليون أفرجوا الأسبوع الماضي عن سفينة الشحن المصرية بعد تسلمهم فدية مالية مقدارها 2.1 مليون دولار.

وكانت السفينة التي ترفع علم بنما، وتشغلها شركة «البحر الأحمر للملاحة» المصرية خطفت في بداية أغسطس (آب) من العام الماضي، وطوال 10 أشهر تعرضت حياة طاقمها للخطر المحدق نتيجة الظروف السيئة التي عايشوها في قبضة القراصنة الصوماليين، ما أصابهم بالهزال الشديد، حيث درج القراصنة على إعطائهم طعاما يكفي فقط لسد جوعهم، كما اضطر معظمهم للشرب من مياه البحر، فضلا عن تعرضهم للضرب الوحشي والمتكرر حال مخالفاتهم لتعليمات القراصنة.