السنيورة يبحث مع نواب الشمال أحداث طرابلس وسبل مواجهتها

المشنوق لـ «الشرق الأوسط» : لسنا جزءا من أي اشتباك مسلح بل دعاة معارضة سياسية

فؤاد السنيورة
TT

بحث رئيس الحكومة الأسبق (رئيس كتلة نواب المستقبل) فؤاد السنيورة مع نواب الشمال في الكتلة، وبحضور مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار الحوادث الأمنية التي حصلت أخيرا في مدينة طرابلس وسبل معالجتها ومواجهتها. وإثر الاجتماع، قال المفتي الشعار «اتفقنا على وجوب إيجاد فريق عمل ولجنة تقوم بزيارة كل من دولة الرئيس (مجلس الوزراء) نجيب ميقاتي، وقبله رئيس البلاد العماد ميشال سليمان، لطرح تصورات من أجل حل قضية طرابلس والشمال، التي لا يجوز على الإطلاق أن يعود لها ذكر في حياتنا في هذا العصر وفي هذه الأيام». مضيفا «لا بد من أن يعقد لقاء آخر مع توسعته، بحيث نتصل بدولة الرئيس نجيب ميقاتي وكل من نواب طرابلس معالي الوزير محمد الصفدي وأحمد كرامي»، متمنيا أن «يشاركوا شخصيا أو أن يكون لديهم مندوب لإنشاء مجلس قيادة من أجل استيعاب كل ما يحدث في هذه المدينة وإيجاد حلحلة مباشرة له».

وأعرب الشعار عن أمله في أن «يكتب لهذه الخطوات الخير السريع وأن يدوم الأمن والاستقرار في رحاب هذا الوطن»، مؤكدا الالتزام «بالشعار الذي رفعه الرئيس السنيورة والذي أيده الرئيس نجيب ميقاتي، وهو أنه ينبغي أن تكون طرابلس منزوعة السلاح وأن تكون هذه الخطوة الأولى للم السلاح من ساحة لبنان، من شماله إلى جنوبه إلى بقاعه، وأن تقوم الدولة بنفسها بفرض الأمن والاستقرار والدفاع عن كل مواطن»، لافتا في هذا السياق إلى أن «اللجنة التي تم تشكيلها من خلال دولة الرئيس (السنيورة) ستعلن في الاجتماع القادم أمام الجمهور اللبناني بصورة عامة كل الخطوات التي ستقوم بها».

إلى ذلك أعلن عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق، أن «الهدف من الأحداث التي شهدتها طرابلس يوم الجمعة الماضي، هو وقف المظاهرات التي تخرج عقب صلاة الجمعة تأييدا للشعب السوري المطالب بالحرية، والرافضة للقمع وقتل الأبرياء»، لافتا إلى أن «النظام السوري يبدو أنه أقوى في لبنان مما هو عليه الآن في الداخل السوري، بفضل الجهات اللبنانية الكثيرة التي تنفذ مطالبه». وأكد المشنوق لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاجتماع الذي عقد في مكتب الرئيس (الحكومة الأسبق) فؤاد السنيورة، كان محصورا بمعالجة ذيول الأحداث الأخيرة في طرابلس والتشديد على أن تيار المستقبل ليس جزءا من أي اشتباك مسلح أو عسكري». وقال: «نحن دعاة معارضة سياسية برلمانية سلمية، وسنمارس دورنا في المعارضة انطلاقا من هذه القناعات والثوابت، ونشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وعلى مسألة نزع السلاح غير الشرعي من طرابلس ومن كل الأراضي اللبنانية حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث في طرابلس وغيرها من المناطق».

ورأى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط أن «الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس هي «بمثابة مؤشر خطير على إمكانية التدهور السلبي للأوضاع بشكل سريع وغير متوقع، ورغم أن شعار (نزع السلاح) هو شعار جميل ولكن الأهم هو إزالة أسباب هذا النزاع والتأكيد على بقائه في إطاره السياسي والسلمي دون استخدام السلاح وتوسل العنف»، وقال «من موقع الحرص على سوريا واستقرارها ووحدتها الوطنية، إلا أنه من الضروري جدا تحييد طرابلس في ظل الأزمة القائمة»، مؤكدا أن «المسؤولية هنا مضاعفة على أهالي طرابلس وفعالياتها لتجاوز الأهواء السياسية الخاصة وإبعاد المدينة عن تجاذبات تتصل بدعم أو رفض النظام السوري، وذلك يمكن تحقيقه من خلال ميثاق للتعاون بين مرجعيات طرابلس بمعزل عن التباينات السياسية».