مصادر: صالح خضع لنزع أنبوب تصريف السوائل الضارة من الصدر

قالت لـ«الشرق الأوسط»: إن أحد مسؤولي الحكومة اليمنية خضع لعملية تجميل بقدمه المبتورة

علي عبد الله صالح
TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر طبية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خضع، أمس، لعملية نزع لأنبوب كان يعمل على تصريف السوائل الضارة من منطقة الصدر، في إشارة إلى التحسن المستمر الذي تشهده صحة صالح، جراء إصابته في الانفجار الذي استهدف مسجد قصر الرئاسة في صنعاء، أثناء أدائه صلاة الجمعة في المسجد.

وكان الفريق الطبي السعودي المشرف على علاج صالح، الذي يرقد في مستشفى القوات المسلحة في العاصمة الرياض منذ 3 أسابيع، ، قد قرر إخراج الرئيس من العناية الفائقة، إلى ما هو أقل من حيث المتابعة، بعد تحسن طرأ على صحته خلال الأيام القليلة الماضية.

وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادرها، فإن الرئيس صالح أخضع صباح أمس لعملية جراحية، لنزع أنبوب، تم وضعه في أسفل صدر الرئيس اليمني من الجهة اليمنى، لتصريف السوائل الضارة من الجسم.

وتسير صحة الرئيس صالح للتحسن، وبدأ، طبقا للمصادر الطبية ذاتها، في الحديث، في حين تم نزع جهاز التنفس الصناعي عنه، وهو الأمر الذي سبق نقله للجناح الملكي في المستشفى العسكري ذاتها، التي تحوي غرفا للضيافة واستقبال الضيوف والزوار، ربما ليتمكن الرئيس من استقبال زواره، مما يؤكد تحسن صحته.

ويتلقى العلاج في المستشفى العسكري في الرياض مجموعة أشخاص من المسؤولين في الحكومة اليمنية، ممن تعرضوا لإصابات جراء الهجوم ذاته، وفي هذا الجانب، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن أحد المسؤولين، الذي تسبب له الهجوم بإصابة بالغة في قدمه اليمنى أدت إلى بترها، أخضع أمس لعملية تجميلية لإزالة وتجميل ما تسبب فيه بتر قدمه، في حين أخضع في الوقت ذاته إلى عملية ادخال سيخ حديدي في ذراعه اليمنى.

كما تم نقل أنصار الشيخ صادق الأحمر المجموعة الأولى من المصابين، وتلقتهم السعودية لتقديم العلاج لهم، لمبنى آخر، والبالغ عددهم 3 أشخاص، فيما رجحت المصادر ذاتها أن يصل العاصمة الرياض عدد آخر من المصابين اليمنيين لتلقي العلاج.

الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، منذ وصوله العاصمة الرياض، يقوم مسؤول عسكري سعودي رفيع المستوى، يدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة السعودية، بزيارته بشكل يومي، طبقا لما أكدته المصادر الطبية ذاتها، للاطلاع على سير علاجه والاطمئنان على صحة الرئيس اليمني ومرافقيه، ممن يتلقون العلاج، بأمر من الحكومة السعودية، منذ أكثر من اسبوعين.

وكان مسؤول سعودي، فضل عدم الكشف عن هويته، ليلة وصول صالح الرياض، قد أكد أن علاج بلاده للمصابين، جراء الاشتباكات التي دارت رحاها في اليمن، جاء بـ«دوافع إنسانية»، على حد تعبيره.

وصرحت معلومات بأن السعودية قررت علاج كل الذين أصيبوا من الاشتباكات التي دارت بين مناصري الرئيس صالح والشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد.