المجلس العسكري الحاكم يستطلع الآراء على الـ«فيس بوك» بشأن مرشحي الرئاسة المصرية

البرادعي في الصدارة يليه العوا وشفيق وأبو إسماعيل وموسى.. والخبراء قللوا من أهميته

TT

طرح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر، على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي (فيس بوك)، استطلاعا للرأي بشأن المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، تضمن الاستطلاع جميع أسماء الشخصيات العامة المتوقع ترشحها للمنصب. وبينما تجاوز عدد المشاركين، في الاستطلاع، الذي سيستمر حتى 19 يوليو (تموز) المقبل، نحو 111 ألف شخص، حتى كتابة هذا التقرير، أوضحت النتائج المبدئية تصدر الدكتور محمد البرادعي قائمة المرشحين بنسبة بلغت نحو 34% من الأصوات، بينما احتل المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، المرتبة الثانية بنسبة 21%، وجاء رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق ثالثا بـ12%، والشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل في المركز الرابع بـ9%، ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى خامسا بـ7%.

وقلل الخبراء من قيمة الاستطلاع، كونه على موقع إلكتروني لا تعرف طبيعة زائريه، ولا يعكس توجهات المجتمع بشكل عام ولا يصل إلا لشريحة صغيرة تتعامل مع عالم الإنترنت، إلا أن آخرين أشاروا إلى أن الاستطلاع يعد محاولة من المجلس العسكري لفهم طريقة تفكير فئة الشباب، خاصة الذين كانوا وقودا لاحتجاجات أطاحت بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل أربعة أشهر.

وأوضح المجلس العسكري أن الاستطلاع يشمل الشخصيات العامة التي أعلنت نيتها الترشح للمنصب أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب ووسائل الإعلام، ونوه المجلس إلى أنه سيتم حذف أي شخصية تقرر عدم خوض انتخابات الرئاسة أو إضافة شخصية تعلن اعتزامها الترشح للمنصب في أي وقت، مشددا على أن الاستطلاع لا علاقة له من قريب أو بعيد بانتخابات الرئاسة القادمة، حيث إن الاختيار سيكون بواسطة صناديق الانتخابات لمن يريده الشعب.

ونوه المجلس، في بيان له، إلى أن المدة الزمنية لهذا الاستطلاع هي شهر، في الفترة من 19 يونيو (حزيران) الحالي، إلى 19 يوليو (تموز) القادم بصفة مبدئية، على أن يعاد الاستطلاع مرة أخرى. وقد شملت القائمة حتى الآن 18 اسما أبرزهم البرادعي وموسى وعدد آخر من بينهم شخصيات ذات توجه إسلامي. وقالت الدكتورة سحر الطويل، مديرة إدارة استطلاع الرأي بمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، إن المجلس العسكري يحاول من خلال الاستطلاع تلمس توجهات فئة معينة من الرأي العام هي فئة الشباب، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الاستطلاع مثل كل استطلاعات الرأي العام التي تجري على الإنترنت يقابله عدة مشاكل منهجية، أهمها أن الذين يدخلون على الإنترنت ويشاركون فيه لا يمكن اعتبارهم عينة حقيقية تعبر عن المجتمع، لأن الذي يدخل على الإنترنت لا بد أن يكون شخصا متعلما مثقفا لديه اهتمام بعمل تصويت سياسي، وبالتالي يصبح المشاركون في مثل هذه الاستطلاعات «مجموعة انتقائية»، لا يمكن التعويل عليها بالنسبة للمجتمع. وأشارت الدكتورة الطويل إلى أن المجلس العسكري لجأ لمثل هذه الوسيلة، باعتبارها الوسيلة الأقل تكلفة لاستبيان مواقف بعض الشباب المصري.

ومن جانبه، أكد الدكتور عادل سليمان، مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس استعان بمثل هذا الأسلوب للتعرف على «بعض» التوجهات في الرأي العام وبعض وجهات النظر، لأنه ليس تصويتا علميا يمكن الاعتماد عليه والبناء عليه بأي شكل من الأشكال.

والشخصيات التي وضعها المجلس العسكري على صفحته على الـ(فيس بوك) هي، (وفقا للترتيب الأبجدي): أحمد شفيق، أيمن نور، بثينة كامل، حمدين صباحي، عبد الله الأشعل، عبد المنعم أبو الفتوح، عمر سليمان، عمرو موسى، كمال الجنزوري، مجدي أحمد حسين، مجدي حتاتة، محمد البرادعي، محمد سليم العوا، مرتضى منصور، هشام البسطويسي، حازم صلاح أبو إسماعيل، توفيق عكاشة، محمد علي بلال.