توقيع عقود بالمليارات في معرض باريس للطيران

«إيرباص» تتغلب على منافستها «بوينغ»

TT

تغلب شركة «أيرباص» الأوروبية على منافستها الأميركية «بوينغ» في توقيع عقود شراء الطائرات بالمليارات في اليوم الثاني من معرض باريس للطيران. وتبارت الشركتان في الكشف عن العقود الجديدة بشكل مدروس للغاية، بحيث يأتي كل إعلان ليغطي على ما أعلنته الشركة المنافسة. كما أن الأجنحة الأنيقة للشركات الأساسية العارضة شهدت تدفق الوفود الرسمية التي دعيت إلى المعرض في الأيام الخمسة الأولى، قبل أن يفتح أبوابه للجمهور العريض، حيث يتوقع أن يزوره نحو 200 ألف شخص خلال ثلاثة أيام فقط.

أعلنت شركة «أيرباص» أنها حصدت يومي الاثنين والثلاثاء عقودا تبلغ قيمتها الإجمالية 15.7 مليار دولار، هي القيمة الاسمية لـ147 طائرة، بينما أعلنت منافستها الأميركية عن عقود لبيع 61 طائرة تبلغ قيمتها الإجمالية 8.45 مليار دولار.

وبعد الدعاية السلبية التي أصابت «أيرباص» بسبب الحادث الذي منع طائرتها العملاقة إي 380 من التحليق في سماء مطار لو بورجيه (شمال باريس)، والاستعاضة عنها باستعارة طائرة من الطراز نفسه من الطيران الكوري الجنوبي، وإعلان التأخير في بعض برامجها، مما أثار حفيظة بعض شركات الطيران، ومنها الشركة القطرية، فإن الشركة الأوروبية استفادت من قطب الجذب المتمثل بطائرتها أي 320 نيو المجهزة بمحرك جديد يستهلك كميات أقل من الوقود. وبالنظر إلى ارتفاع أسعار المحروقات والعوامل البيئية، فإن «أيرباص» نجحت في تسويق طائرتها الجديدة – القديمة، واستبقت منافستها الأميركية «بوينغ» التي ما زالت عند طائرتها المعدلة من طراز بي 737 - 800 المتوسطة المدى والسعة.

وشرحت مصادر «بوينغ» أمس أن الشركة الأميركية بصدد دراسة خطتها الاستراتيجية لهذا النوع من الطائرات، وأمامها حلان اثنان: إما الاحتذاء بما فعلته «أيرباص» أي القيام بعملية تجميل للطراز بي 737 – 800، مع تجهيزه بمحرك جديد ينافس «أيرباص» لجهة استهلاك الوقود، أو تصميم نموذج جديد تماما. غير أن مساوئ الحل الثاني أنه يستدعي وقتا طويلا، من جهة، وأنه سيكون مرتفع الثمن قياسا لما هي الأسعار الحالية.