تفجير خط لأنابيب النفط يكلف اليمن خسائر تقدر بنحو مليار دولار

أدى إلى قطع إمدادات النفط من محافظة مأرب في وسط البلاد إلى مرفأ التصدير الرئيسي

TT

خسر اليمن إيرادات تقدر بنحو مليار دولار منذ أدى تفجير، ألقي باللوم فيه على رجال من القبائل يدعمون محاولات الإطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى توقف خط الأنابيب النفطي الرئيسي في البلاد عن العمل، حسبما ذكر مسؤول يمني كبير لـ«رويترز» أمس.

وشهد اليمن شهورا من الاشتباكات العنيفة من جراء الاحتجاجات والاعتصامات ضد الرئيس صالح، التي أسفرت عن مقتل العشرات. ويطالب المحتجون بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال المسؤول اليمني «إن اليمن يخسر نحو 10 ملايين دولار يوميا نتيجة توقف الإنتاج والتصدير منذ منتصف مارس (آذار) الماضي»، حسبما ذكرت «رويترز» أمس.

وأضاف المسؤول اليمني أن الدولة التي يبلغ تعدادها نحو 23 مليون نسمة تعتمد على صادرات النفط لتمويل ما يصل إلى 70 في المائة من ميزانيتها.

وأدى التفجير لقطع إمدادات النفط من محافظة مأرب في وسط البلاد لمرفأ التصدير الرئيسي في رأس عيسى على البحر الأحمر.

كما أدى هذا التفجير إلى توقف المصفاة الرئيسية في عدن عن العمل، لكن المسؤولين بدأوا هذا الأسبوع استخدام نفط تبرعت به المملكة العربية السعودية لإعادة تشغيل المصفاة من جديد.

ولم يتحدد بعد موعد لإصلاح خط الأنابيب الذي ينقل نحو نصف إنتاج البلاد من النفط البالغ 260 ألف برميل يوميا.

وقال المسؤول اليمني «لم يتحدد تاريخ لإعادة تشغيل المصفاة.. ويتوقف الأمر على التوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة».

ومنع رجال القبائل الذين شنوا هجمات على خط الأنابيب مرارا في السابق الفنيين من إصلاح خط الأنابيب.

وتنتج الحقول النفطية في مأرب، حيث تعمل شركات دولية نفطا خفيفا عالي الجودة، ارتفع الطلب عليه عقب توقف صادرات ليبيا التي مزقتها الحرب.

وألقت الحكومة اليمنية باللوم في تفجير خط الأنابيب على رجال القبائل الذين يدعمون جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بصالح. لكن مصادر من القبائل، أوضحت أن من نفذوا الهجوم هم أقارب وسيط يمني قتل خطأ العام الماضي في غارة جوية تستهدف تنظيم القاعدة. وقالت المصادر إن جابر الشبواني الذي كان يحاول إقناع أعضاء من تنظيم القاعدة بتسليم أنفسهم قتل حينما تعرضت سيارته للقصف في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار.