فاقمت الاضطرابات الاحتجاجية المستمرة منذ 5 أشهر من الأوضاع الإنسانية المتردية أساسا في اليمن، حسبما أكدت منظمة «أوكسفام» الإنسانية البريطانية، أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عزيز العثراوي، مدير المنظمة بالإنابة: «إن الاهتمام يتركز على الحركة الاحتجاجية، إلا أننا نخشى من تفاقم احتياجات الأشخاص العاديين الذين باتوا منسيين وسط هذه الخلافات السياسية».
وأكد العثراوي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه حتى قبل الحركة الاحتجاجية كان هناك 7 ملايين يمني يعانون سوء التغذية، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت بعد بدء الاحتجاجات.
وأشار المسؤول في المنظمة البريطانية إلى أن الغذاء في اليمن «باهظ الثمن ونادر».
ويشهد اليمن، الذي يعتبر أفقر بلد في الشرق الأوسط، حركة احتجاجية واسعة مطالبة بإسقاط النظام منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأسفرت الاضطرابات في البلاد عن أزمة في الوقود والكهرباء، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال العثراوي: «إن الناس يقللون من استهلاك المياه لأن المياه غالية الثمن. فسعر الـ1500 لتر من المياه كان 5 دولارات، وبلغ الآن 20 دولارا، والمياه ليست متوافرة دائما».
ودعا العثراوي الدول المانحة إلى دعم اليمن فورا وإلى فتح الأبواب أمام وصول المنظمات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.