في تصريح صحافي صدر عن مكتبه الخاص، أكد مسرور بارزاني رئيس جهاز حماية أمن إقليم كردستان (الاستخبارات) أن التصريح المنسوب إليه من صحيفة إماراتية بتطلعه لاحتلال موقع والده رئيس الإقليم مسعود بارزاني كرئيس للحزب ورئيس للإقليم نقل بشكل خاطئ وأسيئ فهمه.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات، الذي انتخب عضوا للمكتب السياسي في المؤتمر الحزبي الأخير للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة والده رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي انعقد أواخر العام الماضي في توضيح تلقت «الشرق الأوسط» نصه «إنه قبل فترة أجرى جيمس كلاديرود مراسل صحيفة (ذا ناشيونال) الإماراتية التي تصدر باللغة الإنجليزية لقاء صحافيا مع رئيس جهاز الاستخبارات مسرور بارزاني، وللأسف نقل الصحافي المذكور معلومات خاطئة عند نشر اللقاء بعدد الصحيفة الصادر يوم 21/6/2011 وتناقلت وسائل الإعلام الكردية المحلية تصريحاته نقلا عن الصحيفة الإنجليزية، ونود أن نبين أن نص المقابلة مسجل وموجود لدينا، وننبه إدارة الصحيفة ومراسلها لهذا الخطأ الذي حدث، حيث إن مسرور بارزاني سئل عن طموحاته والمناصب التي يتطلع إليها في المستقبل، ولم يشر بارزاني في إجابته عن هذا السؤال إلى أنه يريد أن يكون رئيسا للإقليم أو رئيسا للحزب، والشريط المسجل لدينا يشير إلى أن رد بارزاني على هذا السؤال كان هو (نحن في خدمة شعبنا ولن نفرض أية صيغة معينة على هذا الشعب)». وأضاف البيان «أما ما يتعلق بسؤال آخر حول علاقة القوميات الأخرى بالشعب الكردي وما نقل عن بارزاني من قوله بأنه يريد أن يغير عقلية القوميات التي تعيش إلى جانب الكرد، هذا قول لم ينطق به بارزاني بل أجاب (إن من ينكرون الوجود الكردي إذا لم يغيروا أسلوب تفكيرهم ويتعاملوا بذهنية ورؤية مختلفة مع الشعب الكردي فإن سوء الفهم بينهم سيستمر، يجب أن تكون هناك نظرة متساوية وتعايش أخوي بيننا جميعا)». وختم البيان بالقول «لتوضيح الأمور أصدرنا هذا التصريح».
وكانت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية نشرت نقلا عن مسرور بارزاني قوله «إن لديه طموحا شخصيا بأن يكون رئيسا للإقليم ورئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني»، مشيرا إلى «أن الشعب إذا اختاره فإنه سيكون رئيسا للإقليم، ولكنه لن يفرض نفسه على الشعب». وتطرق بارزاني إلى مسألة تشكيل الدولة الكردية بقوله «ليس هناك كردي لا يحلم بتشكيل دولته المستقلة، وأعتقد أن الشعب الكردي يستحق دولته المستقلة مثل سائر الشعوب الأخرى، فهناك أكثر من أربعين مليون كردي يعيشون في هذا العالم لماذا لا تكون لهم دولتهم المستقلة».