بحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس خلال زيارة مفاجئة لتركيا سبقه إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع مسؤولين أتراك مستجدات الساحة الفلسطينية، واتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. وناقش مشعل الذي وصل إلى إسطنبول أمس مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مسألة وحدة الصف الفلسطيني والشؤون الإقليمية.
وبحسب قناة التلفزيون «إن تي في» التركية فإن زيارة مشعل تتزامن مع زيارة رئيس سلطة رام الله محمود عباس إلى أنقرة، إلا أن الدبلوماسي التركي أكد أنه «ليس مبرمجا عقد أي لقاء بين مشعل وعباس». ونفت القناة نقلا عن دبلوماسي تركي، وجود معلومات حول احتمال لقاء بين أبو مازن ومشعل في أنقرة للتعويض عن اللقاء الذي كان متفقا عليه بينهما للاتفاق على تشكيل الحكومة في القاهرة، وألغي من جانب أبو مازن بحجة تزامنه مع زيارته إلى تركيا.
وتسعى تركيا منذ أشهر إلى تحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح، خاصة بعد محاولات حركة فتح تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في 4 مايو (أيار) الماضي برعاية مصرية.
يشار إلى أن أبو مازن وصل إلى أنقرة أول من أمس وسط أنباء تحدثت عن إمكانية أن يطلب من تركيا ممارسة ضغوط على حركة حماس للقبول بمرشحه الدكتور سلام فياض رئيسا للحكومة الجديدة التي يفترض أن تشكل بالتوافق بين فتح وحماس بموجب اتفاق المصالحة، وترفض حماس على لسان أكثر من مسؤول، بشدة ليس فقط ترؤس فياض للحكومة الانتقالية بل وجوده فيها بأي منصب وشكل من الأشكال.
وأكدت مصادر تركية أن زيارة الرئيس عباس شملت أمس «برنامجا خاصا» قبل لقائه اليوم الرئيس عبد الله غل وغدا مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.