برامج على «يوتيوب» تحقق للشباب السعودي شهرتهم

يتطرقون فيها إلى القضايا الاجتماعية بقالب «كوميدي»

TT

اقتحم مجموعة من الشباب السعودي عالم الشهرة من خلال مقاطع مصورة، اختاروا لها قنوات موقع «يوتيوب» الشهير، لتصبح فيما بعد فنا ذاتيا يحمل اسم «البرامج اليوتيوبية»، باعتبارهم يحرصون على تصويرها ضمن حلقات لا تتجاوز مدة الواحدة منها الـ15 دقيقة، ويتناولون فيها الكثير من المجالات بقالب كوميدي وأسلوب شبابي خفيف.

وبما أن هذه البرامج خلقت على أيدي فئة شبابية بحتة، فإنه من المؤكد أن تحمل أسماء مستقاة من مصطلحات الشباب السعودي على اختلاف اللهجات، من ضمنها «إيش إلّي» و«لا يكثر» و«على الطاير».. وغيرها من البرامج الكوميدية التي أثبت من خلالها القائمون عليها قدرتهم على تقديم كوميديا راقية وهادفة في آن معا. وتتميز «البرامج اليوتيوبية» السعودية بكون حلقاتها ارتجالية بعيدة عن لغة الحوار المعقدة والتقليدية، بالإضافة إلى إنتاجها البسيط، وتقديمها ضمن خطاب شبابي بلهجة عامية توصلها بسهولة إلى أذهان المشاهدين.

بداية انطلاقة تلك البرامج كانت من خلال برنامج «نشرة أخبار التاسعة إلا الربع»، الذي تقوم فكرته على اختيار مجموعة من الأخبار الصحافية والإعلانات المبوبة في الصحف الورقية، لانتقادها والتعليق عليها بأسلوب كوميدي ساخر، غير أن ما يميز هذا البرنامج، الذي يقدمه الشاب محمد بازيد، هو أنه شبيه بنشرات الأخبار التي تبث عبر القنوات الفضائية في قالب فكاهي ولغة عامية شبابية. (تفاصيل الإعلام) وبفكرة شبيهة له، انطلق برنامج «على الطاير» الذي يقدمه عمر الحسين، ليكون إخباريا ساخرا يتناول أبرز الأخبار، ومن ثم انتقادها بأسلوب كوميدي، بعيدا عن التجريح الشخصي، ودون ملامسة الخطوط الحمراء، مما يجعله يشكل الساحة الموجودة حاليا والمتمثلة في «تويتر» و«فيس بوك» والصحف بشكل مرئي.

وأوضح أحمد فتح الدين، أحد كتاب حلقات البرنامج، أن «على الطاير» يهتم بمناقشة القضايا الإيجابية والسلبية بقالب كوميدي يدفع الناس إلى التفكير بشكل صحيح، إلى جانب إظهار مواهب الشباب من خلاله.