أفادت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، بوقوع أعمال عنف أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في مخيم للاجئين في جنوب تونس، الشهر الماضي، ودعت تونس إلى ضمان حماية أفضل للاجئين الأجانب الفارين من أحداث ليبيا.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن ستة أشخاص، على الأقل، قتلوا في عدة حوادث في مخيم الشوشة، في مايو (أيار) الماضي.
وأشارت إلى أنها تمكنت من جمع شهادات أفادت بأن «أحداث العنف التي حدثت في 6 و22 و24 مايو الماضي يتقاسم مسؤوليتها بشكل متفاوت كل من الجيش التونسي وقوات الحرس الوطني وسكان المخيم وبعض التونسيين من مدينة بنقردان المجاورة».
وصرح نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومان رايتس ووتش»، جو ستورك قائلا: «إن سكان المخيم الفارين من العنف في ليبيا والمتحدرين من دول أخرى، وخاصة دول أفريقيا جنوب الصحراء، هم أكثر المدنيين ضعفا».
وتابع: «يجب على السلطات التونسية أن تحمّل كل طرف متورط في استخدام القوة المفرطة وغير المبررة ضد الآخرين في مخيم الشوشة، مسؤوليته، وأن تعمل على حماية أفضل داخله».
ومع حلول 21 يونيو (حزيران) الحالي، استقبل مخيم الشوشة 3027 أجنبيا من 27 دولة، أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء. والجاليات الأكبر هي الصومالية والإريتيرية والسودانية والإثيوبية، بحسب «هيومان رايتس ووتش».