نصر الله يعترف بجواسيس ويؤيد الأسد ويهاجم البحرين

دافع عن التحالف مع إيران

حسن نصر الله خلال خطابه أمس (إ.ب.أ)
TT

رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وصف الحكومة اللبنانية الجديدة بأنها «حكومة حزب الله»، مؤكدا أن «حكومة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، صناعة لبنانية 100 في المائة ولم يكن هناك أي تدخل خارجي مساعد لتشكيل الحكومة، إنما كانت هناك إعاقة خارجية»، معتبرا أنها «من المرات النادرة التي تتشكل فيها حكومة صناعة لبنانية»، مشيرا إلى أن «الاتهام بالتأخير أو التأجيل أو التعطيل لسوريا وإيران تصرف حاقد، وليس قراءة سياسية»، قائلا: «منذ البداية كان للسوريين مصلحة أكيدة بتشكيل حكومة في لبنان وهذه مصلحة وطنية لبنانية أولا»، لافتا إلى أنهم «لم يتدخلوا ولم تكن لديهم أي مطالب وكذلك الحال للإيرانيين».

وشدد على أن «الإصرار على تسميتها حكومة حزب الله مناف للحقيقة والواقع»، معتبرا أن «هذا الشعار يستخدم للتحريض الداخلي، كأن يقال إن حزب الله الشيعي هو الذي يسيطر على الحكومة وعلى الدولة والمقصود استفزاز الطوائف الأخرى، وهذا ما يراهن عليه الفريق الآخر، وأيضا تحريض ما يسمى بالمجتمع الدولي أو الدول الخارجية».

وأكد أنه «بالتحريض الداخلي لن يصلوا إلى نتيجة، وبالتحريض الدولي أقول إنهم يخطئون عندما يحرضون العالم على لبنان ويلحقون الضرر بشعب لبنان واقتصاد لبنان»، مشيرا إلى أن «هناك موسما سياحيا ويجب تأجيل التوتر السياسي شهرين لإعطاء الحكومة فرصة وإراحة البلد»، معتبرا أن «التحريض على الحكومة في الخارج يضر بلبنان واقتصاده وليس بحزب الله». وقال: «ليس لدينا مصالح في الخارج ولا أموال في البنوك وحتى في لبنان ليس لدينا أي مشاريع استثمارية، قد يكون هناك أناس مقربون منا لديهم مشاريع ولكن حزب الله ليس لديه مشاريع». وتوجه إلى فريق «14 آذار» من دون أن يسميه بالقول: «كانت دائما رهاناتكم على الخارج، وعلى الحرب الإسرائيلية على المقاومة وعلى التطورات الدولية، واليوم ما تقولونه حديث عن رهان سقوط النظام في سوريا، دائما تعيشون على رهانات خارجية، سواء كانت إيجابية أو سلبية وكل هذه الرهانات ستفشل».

وعن شبكات التجسس داخل حزب الله، قال: «في العام الماضي وفي أكثر من مناسبة قلت إننا محصنون أمام الاختراق الإسرائيلي وإنه ليس في صفوفنا عملاء لإسرائيل، وتحدثت أن لدينا جهاز مكافحة تجسس قويا وفعالا، وعندما اتهم 3 من إخوتنا السنة الماضية بالعمالة أجرينا تحقيقا وتبين أنهم بريئون». وأضاف: «حيث عجز الإسرائيلي عن اختراق بنية حزب الله استعان بالـ(CIA) وما بين أيدينا ليست حالات عمالة لإسرائيل، إنما بين 3 حالات، حالتان مع الـ(CIA) وحالة ثالثة ما زلنا نتثبت من علاقتها بالموساد أو جهاز أوروبي أو (CIA)»، مشيرا إلى أنه «قبل أشهر وضمن المتابعة لجهاز مكافحة التجسس في حزب الله تبين وجود حالتين منفصلتين على اتصال بضباط مخابرات أميركيين يعملون بصفة دبلوماسيين يعملون بالسفارة الأميركية في عوكر»، لافتا إلى أن «العميلين لـ(CIA) الذين تم التأكد منها هما: أ. ب. تم تجنيده حديثا قبل 5 أشهر فقط من قبل ضابط أميركي وتم اكتشافه واعترف بعمالته، الثاني م. ح. تم تجنيده بفترة أقدم من الحالة الأولى وقد اعترف»، إضافة إلى «حالة ثالثة م. ع. تأكدنا من ارتباطه الأمني مع جهة خارجية ولكن ندقق بالجهة الخارجية التي اتصل بها».

وأضاف: «بناء على ما تقدم، العدد هو 3 ولو أكثر كنا سنقول ونحن نملك شجاعة أن نقول الحقيقة، وصلت بعض وسائل الإعلام العربية لتتحدث عن 100 جاسوس، ليس بين هذه الحالات الثلاث أي أحد من الصف القيادي الأول خلافا للإشاعات وليس بينهم رجل دين خلافا للإشاعات أيضا، ليس بينهم أحد من الحلقة القريبة مني لا أمنيا ولا عمليا، ليس لأحد منهم علاقة لا بالجبهة ولا بالمراكز الأمنية الحساسة». وأكد أن «أحدا من هؤلاء لا يملك أي معلومات حساسة يمكن أن تلحق ضررا ببنية المقاومة العسكرية والأمنية وقدرتها على المواجهة»، مشددا على أنه «لا علاقة لأي من الثلاثة باغتيال عماد مغنية، ولا علاقة لأي منهم بملف المحكمة الدولية».

وأشار إلى أن «هناك من يعمل في العالم العربي والإسلامي لشيطنة إيران خدمة لإسرائيل ودفاعا عن مصالحها، في الوقت الذي تشكل فيه إيران هاجسا حقيقيا ومنطلق رعب وجودي بالنسبة لإسرائيل».

وفيما يتعلق بما يحصل في سوريا قال: «من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سوريا وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد، ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي». ولفت إلى «أن النظام السوري من خلال تحالفاته مع إيران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية - الإسرائيلية التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائيا على بلادنا».

وفيما يتعلق بالبحرين قال: «في مظلومية البحرين نرى أفقا مسدودا وفي ظل الصمت الدولي ولكن في كل الأحوال الأمور لا يمكن أن تستمر على هذه الطريقة، وأي شعب عندما يكون مخلصا مؤمنا بما يفعل وجادا في حركته السلمية لن تكون عواقب الأمور إلا خيرا».