خادم الحرمين يوجه بربط شبكة «سار» برأس الزور مرورا بالدمام والجبيل الصناعية

بعد نقل أول شحنة فوسفات من مناجم شركة «معادن» بحزم الجلاميد كتشغيل تجريبي للخط

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بربط شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» في رأس الزور بمدينة الدمام شرق البلاد، مرورا بمدينة الجبيل الصناعية، بحيث تكون ضمن شبكة «سار».

وجدد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة دعم خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع الحيوي، وثقته بشركة «سار» بتكليفها تنفيذ الوصلة التي تربط رأس الزور بمدينة الجبيل الصناعية بالموانئ، وبمدينة الدمام.

وأوضح العساف أن هذا التكليف يأتي تجسيدا للثقة بما قامت به شركة «سار» من إنجاز إنشاء الخط التعديني ضمن البرنامج الزمني المعد له، وأكملت بنجاح بناء الخط الحديدي الذي يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية، بمناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي، مرورا بمناطق الجوف وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية بطول بلغ 1392 كيلومترا.

وبدأ التشغيل التجريبي للخط في الشهر الحالي بنقل أول شحنة فوسفات من مناجم شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بحزم الجلاميد، بعربات مخصصة عبر الخط الحديدي، وقامت بتفريغها برأس الزور، معتبرا الموافقة على تنفيذ هذه الوصلة تحمل أهمية كبرى لمشروع السكة الحديدية، وبما يخدم ويعزز دور الشركة في دعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه أكد منصور بن صالح الميمان أمين عام صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة شركة «سار» أن الشركة ستسعى بكامل طاقتها لتكون على مستوى الثقة المولاة لها، مبرزا عدة أهداف من ربط رأس الزور بمدينة الجبيل والدمام ضمن شبكة الخطوط الحديدية، والتي يأتي في مقدمتها ربط مصانع الجبيل بميناء الملك فهد الصناعي والميناء التجاري بالجبيل، وربطها كذلك بميناء الملك عبد العزيز في الدمام وبمصانع رأس الزور وشمال المملكة، بالإضافة إلى الربط مع خط سكة حديد الرياض - الدمام، التابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، معتبرا في ذات الوقت أن بناء تلك الوصلة سيساهم في نقل الركاب بين الدمام والجبيل ورأس الزور.

وتعد شركة «سار» مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بموجب أمر ملكي، وتم إنشاؤها لبناء وتشغيل خط سكة حديد الشمال - الجنوب والمرافق التابعة له، حيث يبلغ طول خط سكة الحديد الذي تنفذه الشركة 2400 كلم تقريبا ويتكون من خطين رئيسيين؛ الأول هو خط التعدين الذي يمتد من مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد في المنطقة الشمالية إلى مناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي، مرورا بمناجم البوكسايت، والثاني هو خط الركاب والشحن العام الذي يمتد من الرياض إلى الحديثة على الحدود الأردنية، مرورا بسدير والقصيم وحائل والجوف، بالإضافة إلى تفرعه إلى البسيطا لنقل المنتجات الزراعية.

ويحتوي المشروع على 6 محطات للركاب، في كل من الرياض، والمجمعة، والقصيم، وحائل، والجوف، والقريات، و9 محطات للشحن في كل من الرياض، ومدينة سدير للصناعة والأعمال، والقصيم، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل، والجوف، والبسيطا، والحديثة، ورأس الزور، والجبيل.