مصائب أزمة ديون اليونان عند المستثمرين العقاريين فوائد

الأسعار هبطت 40 في المائة منذ 2008 في بعض المناطق

TT

تقع اليونان تحت وطأة أزمة دين تهدد عضويتها في منطقة اليورو، ولم يكن أي قطاع من اقتصادها بمنأى عن تلك الأزمة. ولا تزال سوق العقارات، التي وصلت لذروتها منذ نحو 3 سنوات، متجهة نحو الجنوب، وفقا لنيكولاس موغني، شريك في شركة العقارات «ديميورز دي جريس». في الوقت نفسه، هبطت مبيعات المنازل بنسبة 75 في المائة، على حد قول يانيس بيروتيس، رئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة «سي بي ريتشارد إليس أتريا».

وذكر موغني أنه استجابة للأزمة المالية، سعت الحكومة إلى تخفيف الضرائب العقارية، وفرض ضوابط أكثر صرامة على عملية دفع الضرائب. وفي دولة يرتفع فيها معدل ملكية المنازل - سواء المساكن الأساسية أو الخاصة بالإيجارات - أجبر هذا التغيير عددا كبيرا من ملاك المنازل على محاولة بيع منازلهم لتجنب المزيد من الضرائب، مما يسمح للمشترين بالتفاوض على خصومات كبيرة، في أثينا وفي مناطق أخرى. وقال موغني إن أسعار بيع المنازل هبطت بنسبة 40 في المائة عن ذروة ارتفاعها عام 2008 في بعض المناطق. وضاعف من المشكلة الافتقار إلى التمويل الكافي، بحسب بيروتيس.

وأضاف موغني أنه مع هذا المعروض الضخم من المنازل في السوق، فإن الوقت مواتٍ بالنسبة للمستثمرين الأجانب من أجل انتهاز فرصة تخفيض أسعار العقارات. وقال: «إنه وقت مناسب جدا لإتمام صفقة مربحة».

تقدر أسعار المنازل في منطقة كولوناكي بقيمة 4.000 يورو للمتر المربع (بواقع 535 دولارا للقدم المربع، بقيمة 0.69 يورو للدولار). وفي غليفادا، وهي منطقة أكثر ثراء بالقرب من هذا المنزل، تتراوح الأسعار لكل متر مربع ما بين 7.000 و8.000 يورو، بحسب موغني. وهذا العقار معروض بسعر 3.800 يورو للمتر المربع، الذي وصفه بأنه سعر مناسب بالنسبة لمنطقة فولا.

وأضاف أن أسعار المساكن في جزيرة ميكونوس قد شهدت هبوطا حادا، وباتت تتراوح الآن بين 3.000 و4.000 يورو للمتر المربع - على الرغم من أن الفيلات المواجهة للبحر على الساحل الغربي ما زالت أسعارها تقترب من ضعف ذلك النطاق. وفي كورفو، وفقا لبيروتيس، عادة ما تتراوح أسعار العقارات لكل متر مربع ما بين 4.000 و6.000 يورو، لكنها يمكن أن تتراوح ما بين 8.000 و15.000 يورو للفيلات المطلة على البحر في المنتجعات الفخمة.

غالبية المشترين في أثينا يونانيون، فيما تعتبر الجزر وجهات عادة ما يقصدها اليونانيون والأجانب الراغبون في الحصول على منزل ثانٍ، على حد ذكر موغني. وأشار أيضا إلى أن دول أوروبا الغربية مثل النمسا وبلجيكا وفرنسا تحظى بسمعة طيبة بين المشترين الأجانب من اليونان، مشيرا أيضا إلى شعبيتها بين الإسرائيليين.