طالباني يعلن عن تشكيل لجنة ثلاثية لإغلاق معسكر أشرف

مصدر في مجاهدين خلق لـ «الشرق الأوسط»: لا نقبل بأي لجنة أحد أطرافها النظام

TT

أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني خلال مؤتمر عقد في طهران، أمس، حول مكافحة الإرهاب أن لجنة مشتركة تشكلت بمشاركة إيران والعراق والصليب الأحمر لإغلاق معسكر أشرف، شمال شرقي بغداد، بغداد حيث يقيم نحو 3400 عنصر من منظمة مجاهدين خلق، أكبر الحركات الإيرانية المسلحة المعارضة، وتزامن ذلك، مع إعلان وزير الأمن الإيراني عن استعداد طهران للتعامل وفق مبادئ «الرأفة الإسلامية» مع عناصر المنظمة الذين يقررون العودة إلى بلادهم. غير أن مصدرا في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الواجهة السياسية للمنظمة، أعلن لـ«الشرق الأوسط» عن رفض تشكيل أي لجنة تضم الطرف الإيراني، لحل الأزمة، واعتبر تشكيلها «التفافا» على المبادرة الأوروبية التي أعلنت مؤخرا لإيجاد حل لمشكلة سكان المعسكر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أرنا» عن طالباني قوله في كلمة أمام المؤتمر «إننا في العراق عانينا أشدّ ما عانينا من الإرهاب ومصممون على منع أي تطاول يهدد سيادة واستقلال جيران العراق»، وأضاف «إننا نأمل أن تتخذ دول الجوار مواقف مماثلة لذا قررنا غلق معسكر أشرف في العراق نهاية العام الحالي رغبة من العراق في إنهاء أي تهديد عراقي ينطلق منه».

وأوضح طالباني «اليوم لا بد من تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب واستئصاله من جميع بلدان العالم». مبديا استعداد العراق لاحتضان المؤتمر الثاني لمحاربة الإرهاب.

وأعلن طالباني أن «هذا المعسكر سيغلق بحلول نهاية السنة ولذلك تشكلت لجنة ثلاثية من العراق وإيران واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق معسكر هذه المجموعة الإرهابية».

لكن مكتب المقاومة الإيرانية في باريس أعلن عن رفض تشكيل أي لجنة تكون طهران طرفا فيها. ووصف مصدر من المكتب لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس إعطاء مهلة حتى نهاية العام لحل الأزمة بأنه أمر «غير قانوني»، وأوضح أن «إعطاء مهل محددة ليس له أي مستند قانوني كما أن إشراك النظام الإيراني الذي قتل 120 ألف من عناصر المقاومة الإيرانية خلال 30 عاما لا يمكن قبوله عضوا في أي لجنة للنظر في قضية اللاجئين، إذ لا يمكن جعل حكومة يهرب منها اللاجئون طرفا لحلحلة قضيتهم».