قررت الحكومة الباكستانية أن يتم ترحيل أسرة أسامة بن لادن بأكملها، بما فيها أرامله الثلاث وأبناؤه التسعة، إلى بلدانهم الأصلية في الوقت المناسب، وفقا لما أدلى به مسؤول حكومي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط».
وذكر المسؤول الحكومي أن أول من سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية هم أرملته اليمنية أمل عبد الفتاح وأبناؤها الخمسة. أما أرملتاه الأخريان وأبناؤهما، فسيتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية في الوقت المناسب.
وأخبر مسؤول حكومي باكستاني «الشرق الأوسط» بأن حكومة اليمن قد وافقت من حيث المبدأ على ترحيل أرملة بن لادن اليمنية وأبنائها في أسرع وقت ممكن. ومنذ أكثر من شهر، كانت الحكومة الباكستانية قد أخبرت الحكومة اليمنية بواسطة سفيرها المقيم في إسلام آباد أن أرملة بن لادن اليمنية بحوزتها وثائق سفر سارية صادرة من الحكومة اليمنية.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى: «اتفقت معنا حكومة اليمن على أن هذه المجموعة من أفراد أسرة أسامة بن لادن يجب ترحيلها إلى اليمن».
وواصلت المخابرات الباكستانية التحقيقات مع أرامل بن لادن الثلاث وأبنائه. وقد سمحت باكستان لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بالتحقيق مع أفراد أسرة أسامة بن لادن.
وبعد انتهاء التحقيقات، يبدو من غير المفيد إبقاء أفراد أسرة بن لادن تحت وصاية أجهزة الاستخبارات الباكستانية.
وذكر مسؤولون باكستانيون أنه كان من المستحيل بالنسبة لحكومة باكستان السماح لأسرة بن لادن بالاستقرار في باكستان.
من الواضح أن الحكومة الباكستانية لا تبدو مهتمة برفع أي دعوى قضائية ضد أي فرد من أفراد أسرة أسامة بن لادن. ويرى خبراء قانونيون باكستانيون أن أسرة أسامة بن لادن انتهكت القانون الباكستاني بدخول باكستان والإقامة فيها من دون امتلاك وثائق السفر المطلوبة.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو من الواضح أن الحكومة الباكستانية لا تعتزم مقاضاتهم.