وزير الخارجية المصري الجديد: لا مساومة أو تفريط في أمن الخليج

العرابي أكد أن سياسة مصر الخارجية ستتسق مع أهداف الثورة

TT

شدد محمد العرابي وزير الخارجية المصري الجديد، على أن أمن دول الخليج يعتبر من المواضيع الحيوية بالنسبة إلى مصر، وقال «إن أمن الخليج لا يوجد به أي مساومة أو تفريط»، مضيفا في تصريحات صحافية له عقب أدائه اليمين الدستورية لتولي منصبه الجديد، أمس، أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن سياسة مصر الخارجية راسخة تنبع من قوة مصر وشعبها، وأن هذه السياسة في حالة اتفاق مع هذا الشعب وأهداف ثورة 25 يناير (كانون الثاني) ومتسقة معها تماما.

وأكد العرابي، وهو ثاني وزير لخارجية مصر منذ سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي، أن مصر ستعود إلى دورها الريادي في مختلف الدوائر سواء كانت إسلامية أو عربية أو أفريقية أو أوروبية أو أميركية، وأنه سيكون عند حسن ظن الشعب المصري.

وكشف العرابي عن اعتزامه اليوم (الاثنين) القيام بزيارة إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لرئاسة الوفد المصري في الاجتماع الوزاري للإعداد للقمة الأفريقية التي يرأس وفد مصر فيها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الجاري، معتبرا أن أفريقيا هي إحدى أولويات السياسة الخارجية المصرية، وأن تنمية العلاقات مع أفريقيا لن تركز على ملفات بعينها، وأن اتجاه السياسة المصرية - الأفريقية هو التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في جميع المجالات بغض النظر عن الاختلافات في بعض الملفات، مثل مياه النيل.

وأوضح العرابي أنه تم تكليفه بالسفر إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في الثامن من يوليو (تموز) القادم، حيث ستكون ثاني مهمة خارجية له بعد تولي الوزارة، مما يعكس الاهتمام بالملف السوداني، لكنه أشار إلى أن الاهتمام بأفريقيا لا ينفي الاهتمام بقضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية والاقتصادية وأحوال المصريين في الخارج. وأكد العرابي أن مصر ستستخدم القوة الناعمة في علاقاتها مع جميع الدول التي تشمل البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب البعد السياسي.