«إخوان سوريا»: أي حوار مع النظام والقوات القمعية تعتقل الآلاف؟

البيانوني لـ«الشرق الأوسط»: خطاب حسن نصر الله كشف خديعة «الممانعة والمقاومة»

علي صدر الدين البيانوني
TT

اعتبر المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني «أنه ليس هناك مناخ ملائم للحوار بين رموز المعارضة والنظام في سوريا مع وجود دبابات تقتحم الشوارع والمدن السورية وقوات قمعية تعتقل الآلاف المنادين بحرية التعبير السلمي. وقال رغم دعوات الإصلاح فإن النظام يعتمد الحل الأمني للتعامل مع المتظاهرين في مختلف المدن السورية». وجاءت تصريحات البيانوني المراقب العام السابق لـ«إخوان» سوريا ردا على ما بثته وكالة الأنباء السورية عن مشاورات مع المعارضة ستجري في العاشر من يوليو (تموز) لوضع أجندة للحوار الوطني. وأكد أنه لا يوجد أحد من ممثلي «إخوان» سوريا يشارك في مؤتمر المعارضة بدمشق، مشيرا إلى أن «الإخوان» لم يتلقوا أي دعوة للمشاركة، وليس لهم وجود في سوريا ، لأن هناك أحكام من النظام ضدهم بالإعدام رغم دعاوى الإصلاح التي يطلقها الرئيس بشار الأسد. ووصف مؤتمر دمشق بأنه تشاوري بين أطراف المعارضة السورية، وعلى حد علمه هناك رموز من المعارضة لها مواقف واضحة وثابتة ضد النظام تشارك في المؤتمر، ولكن ينبغي علينا التريث لمعرفة ما سيتمخض عنه المؤتمر من نتائج.

وأوضح أن الشعب السوري بات «لا يقبل إلا بإقامة نظام ديمقراطي تعددي تداولي يحتكم إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي «لا يوجد إلا نهج الاحتجاجات والمظاهرات السلمية «داخل سوريا» مشددا على أن «الإخوان» «يصرون على سلمية المظاهرات ووطنيتها بحيث تمثل الشعب السوري كله».

وأضاف «النظام مصمم على الحل الأمني العسكري القمعي، وهو يزيد المشكلة، والسيناريوهات متعددة الاتجاهات ومفتوحة، ولكننا نتمنى أقل الكلف لما فيه مصلحة الشعب السوري، وخاصة أن الشهداء يتعاظم عددهم».

وقال إن جماعته تتحرك «جنبا إلى جنب مع المعارضة السورية في الخارج لإقناع الحكومات العربية بدعم الثورة السورية، مشيرا إلى مشاركة مؤيدي الجماعة داخل سوريا مع بقية الشعب السوري «في هذه المعركة ولهم انتشار عريض في المجتمع».

وشن البيانوني هجوما عنيفا على أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قائلا: إن حديثه كشف خديعة «الممانعة والمقاومة» التي يدعيها في خطابه الأخير والذي كشف عن رسائل «بعيدة المدى» وفي أكثر من اتجاه، ولكن الأكثر استرعاء للانتباه هو الكلام الذي تضمنه هذا الخطاب في جزئه الأخير عن الوضع في سوريا، بالانحياز التام إلى خندق النظام السوري، مشيرا إلى أن إن نصر الله يدعي الشعبية والمقاومة والحرية ويقف ضد الشعب السوري إلى جانب بشار الأسد.

وأضاف، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن قناعة «الإخوان المسلمين» في سوريا بأن الاحتجاجات لن تتوقف إلا بإسقاط النظام، مؤكدا أنه مقتنع تماما بأن الاحتجاجات ستصل في النهاية إلى تحقيق نظام ديمقراطي على أسس الحرية والعدالة ومشاركة أبناء الشعب في الحياة السياسية، معربا عن أسفه لتجاهل الرئيس الأسد مطالب شعبه ونصائح المجتمع الدولي في الوقت ذاته. وأوضح، أن ما يحدث في بلاده «انتفاضة شعبية عفوية تحولت إلى ثورة بسبب تصرف السلطات السورية».