ثوار سوريا يدعون على «فيس بوك» للتظاهر اليومي ضد الأسد

نشطاء يقترحون تسمية الجمعة المقبلة بـ«النهوض والممانعة»

شعارات ثوار سوريا على «فيس بوك»
TT

في الوقت الذي يحول فيه عنف قوات الأمن السورية ومعهم الشبيحة دون نزول العديد من المواطنين العاديين إلى الشارع، نشطت صفحات الثورة السورية والصفحات الخاصة بالمعارضين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ودعت إلى التظاهر يوميا في مختلف البلدات والقرى السورية حتى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، خاصة من أطلق عليهم «الأغلبية الصامتة».

فعلى صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» «The Syrian Revolution»، التي تضم في عضويتها 29 ألفا، تبارى الأعضاء لشحذ الهمم لمواصلة الثورة، وبادر أكثر من عضو بكتابة جملة: «لازم نطلع كل يوم»، فيما اقترح أحد الشباب أن تسمى الجمعة المقبلة «جمعة النهوض والممانعة»، وقال عضو آخر: «أهلي في حلب نحن بانتظاركم، توكلوا على الله وساندوا إخواتكم في كل سوريا الثائرة على الطغاة، لا تخذلوهم، فدماء الشهداء أمانة في رقابكم كما في رقاب كل السوريين. اللهم بث الإيمان واليقين والشجاعة في قلوب الحلبيين مدينة وريف».

وطرح آخرون فكرة الإضراب ولو ليوم واحد، وهو ما وجد موافقة ومعارضة، فعبر عضو عن رأيه بقوله: «لا يجب اللجوء للإضراب إلا بعد اكتمال مسلسل المظاهرات اليومية في جميع أنحاء الوطن.. وعندها فقط سيكون الإضراب المطرقة التي تهدم النظام رويدا رويدا.. ولكن من الأفضل اتباع الإضراب المحلي وحسب ظروف كل محافظة، كما حدث في حماة ودوما الأبيتين». في حين خالفه رأي آخر يقول: «أتمنى أن يكون إضراب لأسبوع على الأقل، الناس تمون حالها لأسبوع وتضرب، ولا بد أن يبدأ العصيان».

فكرة التظاهر امتدت بدورها إلى الصفحات الشخصية للمعارضين، فكتب المعارض والنائب السابق محمد مأمون الحمصي على صفحته: «وردنا أخبار بأن جميع المقيمين والخليجيين لا ينوون القدوم إلى سوريا من شدة تهويل النظام للأمور وإخافة الناس بالقتل والاغتصاب وخلافه، وجميع الذين يريدون القدوم إلى سوريا يفكرون بعقلية النظام بأن الثوار هم من يقتل ويسلب ويغتصب.. نحن بحاجة إلى عمل دعائي ضد ألسنة السلطة وشرح الوضع بالشكل الصحيح لكافة العالم العربي والأجنبي».

في حين وصف المعارض أشرف المقداد مؤتمر «الشيراتون» السوري بـ«الحقيقة البشعة»، قائلا: «عندما يجتمع خائن لحزبه ومستشار للسفارة الأميركية في دمشق (لتنظيم) مؤتمر لا يقال عنه إلا مؤتمر (إنقاذ) للقتلة والشبيحة والمجرمين، لن تستغرب، لا، وبل ستشعر أن الثورة السورية ماضية بنجاحها العظيم، وتستبشر خيرا بأن العصابات التي تعيث بسوريا فسادا وسفحا وتدميرا قد بدأت تشعر باليأس والخطر العارم».

وشهدت بعض الصفحات الأخرى على «فيس بوك» وبعض المنتديات السورية تناقل كلمات الناشط السياسي السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة آركنساس الأميركية نجيب الغضبان، الذي يزور موسكو ضمن وفد المعارضة السورية من الخارج، وكان أهم ما تم تناقله تصريحاته لقناة «روسيا اليوم»، أمس الاثنين، التي قال فيها: «نحن جزء من النشطاء في الخارج نقوم بالتحرك نيابة عن الحراك الداخلي في سوريا لشرح وجهة نظر ماذا ما يجري فيها وكشف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، ونحن صوت لهذا الداخل ونقوم بدعمه ومساعدته».

كما وافقه البعض الآخر على تصريحاته حول الدور الروسي، عندما قال: «نريد من روسيا موقفا منسجما مع المجتمع الدولي في إدانة القمع واختيار حكومتنا بطريقة سلمية».