3 وزراء ليبيين في جربة لإجراء «مفاوضات» مع جهات أجنبية

مصادر ليبية: الناتو يقصف حافلة خاصة بالقذافي

TT

قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أمس إن وزيرين ليبيين وصلا أول من أمس الأحد إلى جزيرة جربة لينضما إلى وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي في إجراء «مفاوضات» مع جهات أجنبية.

وذكرت الوكالة أن أحمد حجازي وزير الصحة، وإبراهيم الشريف وزير الشؤون الاجتماعية «وصلا بعد ظهر الأحد إلى جزيرة جربة قادمين من ليبيا».

وأضافت «انضم الوزيران إلى وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي الموجود في جربة منذ عدة أيام حيث يجري مفاوضات مع عدة أطراف أجنبية» دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.

وأشار عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الذي اعترف به نحو 20 دولة كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي إلى إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية.

وفي سياق ذلك، نفى الاتحاد الأوروبي علمه بوجود مفاوضات بين الثوار وأتباع القذافي، معبرا عن رفضه أي حلول تتضمن مشاركة القذافي بل لا بد من رحيله عن السلطة.

ومن جهته، قال مايكل مان، المتحدث في مكتب كاثرين أشتون، منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الموقف الأوروبي يرى أن أي حل يتضمن مشاركة القذافي يبقى «غير مقبول»، وأضاف «يجب أن يقوم أي حل على رحيل القذافي من السلطة والسماح للقوى الليبية بالتفاوض وبدء فترة انتقالية تسفر عن دستور جديد وانتخابات تسمح للشعب باختيار حكومته». واعتبر مان أن الشرط المسبق لدخول أي مفاوضات هو ألا تتضمن لعب القذافي لأي دور فيما هو قادم. وزاد قائلا «عليه ترك السلطة وبدء وقف لإطلاق النار دون شروط مسبقة». وقال المتحدث إنه ليس على علم بوجود تواصل بين أتباع القذافي والثوار من خلال لقاءات تجري في تونس بحسب ما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال أول من أمس إن «اتصالات» جرت بين ممثلين للنظام الليبي والثوار تركزت بالخصوص حول مصير القذافي.

وكان المبعوث الروسي ميخائيل مارغيلوف أشار في 17 يونيو(حزيران) الجاري لدى عبوره تونس إلى اتصالات بين ممثلين للنظام الليبي والمعارضة في العديد من العواصم الأوروبية وفي تونس.

على صعيد ذي صلة، ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت أمس حافلة خاصة بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ونقل التلفزيون الليبي عن المصادر قولها إن طائرات الناتو استهدفت خلال قصفها أمس حافلة خاصة يستخدمها الزعيم الليبي في تنقلاته داخل وخارج ليبيا فيما وصف بمحاولة لاغتياله.

واصطحبت إدارة الإعلام الخارجي الصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية إلى مقر إقامة الزعيم الليبي بباب العزيزية حيث شاهد الصحافيون آثار الدمار الذي ألحقه هذا القصف.

وتفقد الصحافيون والمراسلون الأجانب الحافلة التي كانت متوقفة داخل باب العزيزية، وهي من نوع «مان» ألمانية الصنع.

من جهة ثانية، أعلن مصدر عسكري ليبي بعد ظهر اليوم أن طيران الناتو قصف مواقع بمدينة غريان (80 كلم جنوب غربي طرابلس)، ونقل التلفزيون الليبي عن المصدر قوله إن «هذا القصف العدواني أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة».

إلى ذلك، قال لين باسكو، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إن المعارضة الليبية أصبحت لها الآن بمساعدة حلف شمال الأطلسي اليد العليا في القتال ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لكن ذلك لا يزال تقدما أوليا، حسب ما ذكرت «رويترز».

وذكر باسكو أمام مجلس الأمن «ليس لدينا فهم تفصيلي للوضع العسكري على الأرض لكن من الواضح أن زمام المبادرة أصبح بشكل أولي في أيدي قوات المعارضة تدعمها في بعض الأحيان القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي».