السعودية تدعو اليونيسكو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القصور الأموية الإسلامية في القدس

جددت حرصها على حقن الدماء العربية ومعالجة الأحداث «المؤسفة» بما يكفل أمن البلدان واستقرارها

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة أمس (واس)
TT

دعت السعودية أمس منظمة اليونيسكو وأجهزة الأمم المتحدة المعنية لوقف اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قصور الخلافة الأموية الإسلامية جنوب المسجد الأقصى المبارك والحفريات التي تجريها في القدس، مدينة تلك الاعتداءات وواصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي بهدف طمس وتدمير المعالم الإسلامية.

كما جددت الحكومة السعودية في بيان لها عقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة أمس، مواقفها الثابتة في دعم السلم والأمن الدوليين وحرصها على حقن الدماء العربية ومعالجة الأحداث العربية المؤسفة بما يكفل أمن واستقرار البلدان العربية الشقيقة.

وبحسب الدكتور عبد العزيز خوجه زير الثقافة والإعلام، فقد استعرض مجلس الوزراء السعودي في مستهل جلسته مجمل التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها، وخاصة ما تشهده بعض الدول العربية من أحداث مؤسفة صاحبتها أعمال عنف خطيرة، مجددا موقف السعودية الثابت من تلك الأحداث.

وأوضح الوزير خوجه أن المجلس تطرق عقب ذلك إلى ما شهدته السعودية من نشاطات اقتصادية وثقافية وشبابية خلال الأسبوع، وما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ بمشروعات البناء والتنمية الشاملة ومن ذلك ما وجه به من ربط شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» في رأس الزور بمدينة الدمام مرورا بمدينة الجبيل الصناعية، حيث سيكون لهذا المشروع الحيوي بالغ الأثر على حركة النقل في السعودية وربط أرجاء البلاد الواسعة وموانئها بشبكة حديثة من القطارات تخدم وتعزز دور شركة «سار» في دعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف الدكتور عبد العزيز خوجه: «كما أبدى المجلس تقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز على رعايته ودعمه الدائمين للمناسبات الشبابية والرياضية وإقامة المنشآت والمرافق التي تيسر للشباب أداء نشاطاتهم وتمضية أوقات فراغهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة»، منوها بتوجيهه لتحقيق رغبة الشباب بتغيير مكان المشروع الكبير لإقامة مدينة رياضية جديدة في محافظة جدة إلى منطقة داخل المدينة والبدء فورا في توسعة استاد الأمير عبد الله الفيصل.

وقال وزير الثقافة والإعلام إن المجلس نوه بإقامة مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرقي ووسط آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا لما لهذه المسابقة من أهداف سامية ينعكس أثرها على الجيل الجديد من أبناء المسلمين.

كما أكد المجلس على «النقلة النوعية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالنسبة لنتائج الامتحانات من خلال برنامج «نور» للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتمنى التوفيق لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات».

وأردف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس وبالتزامن مع بدء موسم الإجازة الصيفية وما صاحبه من استعدادات ومهرجانات أعلنتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مناطق السعودية جميعها، حث الهيئة والجهات الحكومية والقطاع الخاص على بذل مزيد من الجهود لتهيئة المواقع والخدمات السياحية في مناطق المملكة لخدمة المواطنين الذين يتزايد إقبالهم على قضاء إجازاتهم داخل بلادهم، لما ينتج عن ذلك من تعريف للمواطنين بما تزخر به السعودية من مقومات سياحية، وما تنعم به من أمان ونهضة، إضافة إلى ما ينتج عن نمو الحركة السياحية من فوائد اقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في المناطق.

وأفاد الدكتور عبد العزيز خوجه بأن المجلس واصل مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية:

أولا: بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، في شأن تنظيم وزارة الشؤون الاجتماعية، أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات في هذا الصدد من أهمها ما يلي، أولا: الموافقة على التنظيم الإداري لوزارة الشؤون الاجتماعية على النحو الوارد في القرار.

ثانيا: تفعيل دور المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية القائم حاليا في وزارة الشؤون الاجتماعية وإعادة تنظيمه، بحيث يصبح مرتبطا بوزير الشؤون الاجتماعية مباشرة وتكون مهماته واختصاصاته على النحو الموضح في القرار.

ثانيا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (18 - 20) وتاريخ 7 - 5 - 1432هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة السعودية وحكومة دولة إريتريا الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 8 - 11 - 1431هـ الموافق 16 - 10 - 2010، بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

ثالثا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على إعادة تشكيل لجنة الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية في مدينة الرياض، الصادر في شأنها قرار مجلس الوزراء رقم (222) وتاريخ 25 - 7 - 1429هـ، لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ 25 - 7 - 1432هـ، وذلك على النحو الآتي:

1- صالح بن خالد الهدلق رئيسا.

2- الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحمود عضوا.

3- بندر بن عبد الله النقيثان عضوا.

رابعا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة باسم «شركة عناية السعودية للتأمين التعاوني»، وذلك وفقا لنظامها الأساسي المرفق بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

خامسا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم الجمعية السعودية للجودة، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.

يذكر أن هذه الجمعية مؤسسة مهنية أهلية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، تعمل تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة، وتهدف إلى تحسين جودة الخدمات والمنتجات والمعلومات وتطويرها، ونشر ثقافة الجودة ومفاهيمها، والحث على تطبيقها في القطاعين الحكومي وغير الحكومي.