الثوار الليبيون طلبوا من مغاربة مساعدتهم في ترجمة بعض العبارات من العربية إلى الأمازيغية

من بينها عبارة «الأمن الوطني»

TT

طلب «الثوار الليبيون» من مغاربة أمازيغيين، مساعدتهم في ترجمة بعض العبارات إلى اللغة الأمازيغية، وذلك خلال زيارة قام بها وفد من «المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا» إلى الرباط. وقال الباحث والناشط الأمازيغي المغربي أحمد عصيد، في هذا السياق «اتصل بنا الثوار الليبيون في المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات حيث طلبوا مساعدتهم في ترجمة بعض الكلمات الرسمية ومنها (الأمن الوطني) ليكتبوها على واجهة المؤسسات وعلى ملابس الشرطة الليبية بالأمازيغية إلى جانب اللغة العربية». ويعتقد عصيد في معرض تفسيره للأسباب التي جعلت الثوار الليبيين يطلبون هذه الترجمة من المغرب «فعلوا ذلك لأنهم يعتبرون المغرب هو المرجع في شمال أفريقيا لهذه اللغة (الأمازيغية)».

يشار إلى أن عصيد استند إلى هذه الواقعة، في إطار سجال يدور بين أحزاب وجمعيات مهتمة بالثقافة واللغة الأمازيغية مع المعارضين لنص في الدستور الجديد للمغرب، يشير إلى أن «الأمازيغية» تعتبر إلى جانب «العربية» لغة رسمية للدولة.

وكان هذا النص لقي معارضة شديدة من طرف بعض القياديين في حزب الاستقلال الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، من أبرزهم محمد الخليفة، وهو وزير سابق ورئيس سابق أيضا للمجموعة النيابية لحزب الاستقلال.

ورد الباحث عصيد على ذلك في تصريحات قال فيها «إذا سأل الخليفة الثوار الليبيين لماذا لجأوا إلى بلد أجنبي هو المغرب لكتابة الأمازيغية، فسيجيبونه بأن الأمر يتعلق بلغة واحدة ممتدة بجميع لهجاتها في دول شمال أفريقيا من جهة، ومن جهة ثانية لأن نظام العقيد معمر القذافي كان يحارب هذه اللغة بضراوة في ليبيا».

يشار إلى أن أمازيغ ليبيا ظلوا وخلال عقود من أشد المعارضين لنظام القذافي في ليبيا.