تونس: سياحة الصيف على الشواطئ.. ومتعة الشتاء في الصحراء

350 ألف نسمة يعملون في قطاع السياحة

TT

بين أنهار الشمال وغاباته وصحراء الجنوب وأحراشه تقع مدينة القيروان التونسية التي يعود بناؤها إلى عام 50 هجريا.

ويزور تونس ملايين السياح سنويا للتمتع بجمال شواطئها، وبرودة مناطقها الجبلية، وسحر صحرائها وبيوتها الحجرية المنحوتة في الجبال، وغاباتها الهادئة الغنية بالحيوانات البرية.

السياحة في تونس تنقسم إلى قسمين: السياحة الصيفية، وهي غالبا ما تتوجه إلى الشواطئ وأماكن الاصطياف، والسياحة الشتوية، وتتركز في الغالب في المناطق الصحراوية والغابية، وفي كلتا الحالتين تمثل جسر عبور للطرفين. ويأتي السياح إلى تونس فرادى أو في مجموعات، سواء بمبادرة منهم أو عبر وكالات الأسفار التي تنشط بكثافة في أوروبا لإقناع السياح بالسفر إلى تونس. ويعيش من قطاع السياحة في تونس بشكل مباشر وغير مباشر مليونا إنسان.

وقال وزير التجارة والسياحة المؤقت مهدي حواص: إن 350 ألف نسمة يعملون في قطاع السياحة، وهو ما يعادل 10% من الأيدي العاملة النشيطة، ويسهم بنحو 4% من الناتج الداخلي الخام.

ويؤكد نواف، سائح سعودي، أنه يزور تونس باستمرار، وأن «الأوضاع هادئة والأمور تسير بشكل طبيعي ولم أتعرض لأي مشكلة، فمنذ عدة سنوات أزور تونس مع أهلي وقد أعجبني أهلها، كما أن الأسعار ممتازة جدا». وتابع: «الكثير من الخليجيين لم يكتشفوا تونس، ولو زاروها مرة واحدة فلن يذهبوا إلى أماكن أخرى سواء في أوروبا أو غيرها». وبغض النظر عن الحسابات والأرقام فإن زائر تونس لا بد أن يعجبه فيها الكثير، فإن لم يعجبه شيء تعجبه أشياء، ففي تونس ضوء ساطع وهواء نقي وتاريخ مجيد وحاضر على الرغم من علاته يبشر بكل خير.