حكومة كردستان تسلم مشروعها الإصلاحي للمعارضة.. وبوادر اتفاق مشترك

قيادي معارض لـ «الشرق الأوسط»: الاعتراف بمطالبنا سيقربنا من التوصل إلى اتفاقات شاملة

TT

سلم الحزبان الكرديان «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي الكردستاني» اللذان يديران السلطة في إقليم كردستان مشروعهما الإصلاحي المشترك إلى أحزاب المعارضة لدراسته وإبداء الرأي فيه، فيما أكد قيادي في الوفد المفاوض للمعارضة أن المحادثات الحالية إذا جرت بنفس الروح التي لمسناها خلال جلساتنا الأخيرة، فإنه من الممكن أن نتوصل إلى اتفاق مشترك لصياغة مشروع إصلاحي موحد ينهي الأزمة الحالية في كردستان.

وقال الدكتور محمد فرج رئيس وفد الاتحاد الإسلامي الكردستاني إلى المفاوضات في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «إن المعارضة تسلمت إجابة أحزاب السلطة على مشروعها المقدم، وأن رد السلطة نناقشه حاليا بشكل مستفيض، والأجواء تشير إلى المضي نحو الاتفاق، وأعتقد بأنه إذا استمرت المفاوضات بنفس الروح التي لمسناها خلال الاجتماعات الأخيرة فإننا سنقترب من الاتفاق على المشروع الموحد للإصلاحات».

وكان مسؤول الهيئة العاملة في «الاتحاد الوطني الكردستاني» الملا بختيار قد أشار في تصريحات صحافية إلى أن الحزبين «وافقا على 15 نقطة من النقاط الواردة بمشروع المعارضة» مشيرا إلى أنه «ليس هناك أي حرج من الاعتراف بالانتقادات الوجيهة والمطالب المشروعة لأحزاب السلطة والسعي لتلبيتها، كما على المعارضة أن لا تتحرج من الاعتراف بالحقائق التي نثبتها لهم».

وبسؤال القيادي الإسلامي حول ما إذا كانت النقاط الـ15 التي أشار إليها بختيار تندرج ضمن إطار المشروع الإصلاحي السابق للمعارضة والمؤلف من 22 نقطة، قال فرج: «لا نعرف تحديدا مقصد السيد بختيار من هذا التصريح، فأحزاب السلطة ردت على مشروعنا المقدم حزمة حزمة، وليس هناك أي وضوح في ذلك التصريح، مع ذلك فإن مجرد الاعتراف بمطالب المعارضة سيقربنا من التوصل إلى اتفاقات شاملة حول مجمل النقاط المطروحة على النقاش، وأنا من جهتي متفائل بالتوصل إلى ذلك الاتفاق المنشود».