الأردن: إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة عليا

ردا على ما تناولته وسائل إعلام عن وقوف الأردن ضد الذهاب للأمم المتحدة

TT

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، إن المعلومات التي وردت في إحدى وسائل الإعلام العربية حول موقف الأردن من قيام الدولة الفلسطينية، غير دقيقة ومغلوطة ولا نعرف مصدر هذه المعلومات.

وأكد الكايد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الأردن دائم الدعم للأشقاء الفلسطينيين في مسعاهم إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى هذا يشكل مصلحة أردنية عليا نظرا للمصالح الأردنية المرتبطة بقضايا الحل النهائي.

وأوضح الكايد أن التنسيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية مستمر ودائم على المستوى الثنائي وأيضا في إطار الإجماع العربي.

وقال «نحن في الأردن تماما مثل القيادة الفلسطينية نؤمن بأن السبيل المثلى للوصول إلى هذا الهدف تكون من خلال المفاوضات المباشرة وفي أطر زمنية محددة واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام، وخاصة مبادرة السلام العربية». وبين الكايد أنه خلال المشاركة في اجتماع لجنة المبادرة العربية للسلام مؤخرا، كان هناك إجماع حول الذهاب إلى الأمم المتحدة في حال استمرار الرفض الإسرائيلي لهذه المرجعيات وأن الأردن لن يخرج عن الإجماع العربي.

وكان قد نقل على لسان مصادر أردنية لم يكشف عنها، أن الأردن سيقف في وجه القرار الفلسطيني بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد، في سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك لأن المصالح الوطنية الأردنية العليا ستكون في مهب الريح في حال أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية قيام الدولة من طرف واحد، خاصة ما يتعلق بقضايا اللاجئين والمياه والقدس والحدود، وهي القضايا المفصلية في القضية الفلسطينية. واستطرد المصدر بقوله، إن إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد هو مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى، لأن إسرائيل معنية بقيام الدولة الفلسطينية «داخل حدود الجدار العازل» وهذا يعني انتفاء وجود حدود للدولة الفلسطينية مع الأردن، وهو ما يرفضه الأردن بشكل نهائي. وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، قد كشف عن هذا الموقف في محاضرة في نادي الملك حسين، قبل شهرين، أمام نخبة من السياسيين الأردنيين، وكانت بداية ظهور الموقف الأردني للعلن في مواجهة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).