«سامي أوكسيد الكربون».. كوميديا منزوعة الضحك

الشعب يريد تغيير النجوم في مصر

TT

أول فيلم كوميدي يعرض بعد ثورة يناير (كانون الثاني) في دور العرض المصرية «سامي أوكسيد الكربون».. يحمل الفيلم الذي لعب بطولته «هاني رمزي»، قدرا لا بأس به من السخافة.

السينما المصرية لا تزال منذ قيام ثورة 25 يناير، وحتى كتابة هذه السطور، تبحث عن تلك العلاقة الجديدة بينها وبين الجمهور.. الناس من المؤكد في أعقاب الثورات الكبرى يحدث بداخلها تغير نفسي يجعلها تبحث عن فن مختلف في أفكاره وبنائه وأيضا نجومه، وطوال الأسابيع التي تتابعت بعد الثورة لا يزال البحث مستمرا عما يريده الناس.. ما تم عرضه حتى الآن مثل «صرخة نملة» و«الفاجومي» هو من بقايا أفلام ما قبل الثورة، حاول الفيلمان أن يقتربا من إحساس الثورة ولكن الجماهير لم تتوافق معهما لأن إضافة حالة الثورة ليست لونا نضعه على الجدران لتغيير اللون الأصلي وإخفائه، لأن الناس سوف تكتشف في النهاية أن اللون الأصلي له حضوره الواضح، إنها تشبه وإلى حد كبير مكسبات الطعم واللون والرائحة، التي تضاف إلى الأغذية لتغيير طبيعتها الأصلية ولكن يظل طعمها صناعيا.. قالوا بعد الإخفاق التجاري لفيلمي «النملة» و«الفاجومي» إن الناس تصحو على ثورة وتنام على ثورة ولا يمكن أيضا أن تذهب إلى دور العرض فتجد أمامها الثورة، وكان الإحساس الذي دفع منتجي فيلم «سامي أوكسيد الكربون» للدفع به إلى دور العرض هو أن الناس تريد أن تضحك بعد أن عاشوا شهورا في خوف وتوتر.