ما أفضل وضعيات النوم.. للقلب؟

العلماء يدرسون تأثيراتها على الرئة وفقرات الظهر

TT

هناك 6 وضعيات متنوعة للنوم، فقد ينام الناس على جانبهم الأيمن، أو الأيسر، أو على بطونهم، أو مستلقين على ظهورهم، وقد يتكور أحدهم على جسمه كالجنين في رحم أمه، أو «يفرد» طوله على السرير. وقد وجدت الدراسات الطبية أن كلا من هذه الوضعيات له علاقة وطيدة بنوع الشخصية للإنسان.

وأفضل وضعية للنوم بالنسبة للقلب كي يؤدي عمله براحة وكفاءة، هي النوم على الجانب الأيمن. وفي هذه الوضعية تُعطى للقلب مساحة وحجم رحب في الصدر كي يعود إليه الدم بكمية كافية من الجسم، وكي يستوعبه في البطين الأيمن، وكي يدفعه إلى الرئتين، وكي يستقبله من الرئتين بعد تزويد الدم بالأكسجين، وكي يستوعبه في البطين الأيسر، وكي يضخه بقوة إلى أجزاء الجسم المختلفة.

أما أسوأ أوضاع النوم على القلب، فهما النوم على الجانب الأيسر، والنوم على البطن، لأنهما يضعان المعدة في مكان غير مريح للقلب، وتحديدا وضع مزيد من الضغط على القلب وعدم إعطائه مساحة وحجما لكي يستوعب الدم ويضخه. وبالتالي إرهاق القلب وإجهاده وارتفاع ضغط الدم، ومن ثم سهولة حصول النوبات القلبية.

وتظل علاقة القلب والأوعية الدموية بالنوم وثيقة. ويدرس العلماء جوانب التغيرات القلبية بسبب عدد ساعات النوم، وكيفية وضعية الجسم خلال النوم، وتأثيرات اضطرابات النوم كالقلق والكوابيس وغيرها، والنوم الليلي أو النهاري.

وقد أظهرت دراسة جديدة فائدة النوم على الجانب الأيمن. ونشرت الدراسة في 16 يونيو (حزيران) الماضي في المجلة العلمية «التنفس أثناء النوم»، وهي لباحثين من قسم القلب بمستشفى «بايندير» في أنقرا بتركيا بعنوان «تأثير النوم على الجانب الأيمن مقارنة بالأيسر على مؤشر توقف التنفس لدى مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم»، وقال الباحثون إن «النوم ووضعية الجسم أثناء النوم لهما تأثيرات بالغة الأهمية على صحة الجسم والقلب والدماغ، وتم تقييمها من خلال عدة دراسات طبية وخاصة النوم على الجانب وتأثيرات ذلك على الأمراض». وباستخدام «مؤشر تدني/توقف التنفس» قارن الباحثون بين وضعيات النوم.