وزير الخارجية الروسي: رفض المعارضة حوار نظام الأسد غير مقبول

خلافات روسية فرنسية في موسكو حول سوريا

TT

كشف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن الخلافات في الرؤى بين روسيا وفرنسا حول مجمل قضايا المنطقة العربية ولا سيما تجاه الأحداث الجارية في سوريا، وقال لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره الفرنسي ألان جوبيه في موسكو إن رفض المعارضة السورية إجراء حوار مع حكومة دمشق غير مقبول.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع جوبيه، إن على المعارضة السورية أن «تتخلى عن موقفها المتصلب وعدم الاستخفاف بكل المقترحات التي تعرضها السلطات السورية إذا كانت حقا تريد الإصلاحات وخاصة أن سلطات دمشق نفذت ما وعدت به ومنه إلغاء حالة الطوارئ وإعلان العفو مرتين وطرح تعديلات قانون الانتخاب وإصلاح الدستور». وأكد لافروف أن روسيا ستعمل بكافة الوسائل على بدء الحوار بين الطرفين في سوريا.

غير أن جوبيه قال إنه وإن يتفق مع لافروف حول ضرورة وقف كل أشكال العنف والتحول إلى تنفيذ الإصلاحات في سوريا، فقد قال إنه من الضروري إصدار قرار عن مجلس الأمن بشأن الأوضاع هناك. وقال الوزير الفرنسي إن «الأوضاع في سوريا تهدد المنطقة على ضوء تزايد عدد اللاجئين إلى تركيا، مما يتوجب معه أن يصدر مجلس الأمن قرارا مغايرا للقرارين 1970 و1973 الصادرين بحق ليبيا». وأضاف جوبيه أن مجلس الأمن «لا يملك حق السكوت على ما يجري من أحداث في سوريا».

وكان وزير الخارجية الروسية أعرب أيضا عن اعتراضه على إمداد فرنسا للمعارضة الليبية بالأسلحة، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل تقريب مواقف الأطراف المتنازعة هناك واعتماد الحوار والمفاوضات السلمية سبيلا إلى إنهاء الأزمة هناك. وقال جوبيه إنه «ليس هناك ما يمنع أي قرار لفرنسا حول تصدير السلاح من منظور القرارين الصادرين حول ليبيا عن مجلس الأمن»، وهو ما علق عليه لافروف بإشارته إلى تباين التفسيرات لهذين القانونين مما يفتح الباب أمام مثل هذه الخلافات.

وكشف جوبيه عن أن المباحثات مع نظيره الروسي تناولت أيضا الأوضاع في منطقة شمال القوقاز، معربا عن استعداد بلاده للمشاركة في تطوير هذه المنطقة إلى جانب ملف البرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى ضرورة التعاون في مجال الحيلولة دون استخدامه للأغراض العسكرية. وكشف الوزير الفرنسي عن أن اجتماع الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط سينعقد في واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة.